تقارير وأخبار وتغطيات تلقي الضوء على آثار التغيرات المناخية وأضرارها وقضايا التلوث والاحتباس الحراري في مصر والشرق الأوسط.
خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزايدت الشكاوى والمناشدات لوزارة البيئة المصرية من سكان الساحل الشمالي، لمطالبتها بالعمل لمعرفة أسباب نحر الشواطئ وعكارة مياه البحر بالمنطقة وإيجاد حلول للمشكلة، التي اقتربت من التهام بيوتهم المطلة على الساحل.
هيمنت قضايا المناخ على الصفحات الأولى بالصحف العالمية، وسط توقعات بدرجات حرارة قياسية في أوروبا هذا الأسبوع مما قد يؤدي إلى آلاف الوفيات بسبب موجات الحر التاريخية التي تشهدها القارة الباردة.
لا صوت يعلو فوق صوت سيارات الإطفاء وصرخات المُحاصرين بنيران الحرائق التي تتواصل بغابات عدد من دول البحر المتوسط، والتي تأتي ضمن تداعيات الظروف الجافة وموجات الحر التي تسببت في وفاة المئات بعدد من الدول الأوروبية خلال الإسبوع الماضي. والتهمت الحرائق التي تُشبّه بالعواصف النارية، مساحات شاسعة من غابات دول المغرب وفرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان، مخلّفة خسائر فادحة للتنوع البيولوجي والغطاء النباتي، فيما أجبرت عشرات الآلاف من السكان والسائحين على النزوح إلى مناطق آمنة.
جاءت أزمة تغير المناخ العالمية على رأس قائمة الأولويات في أجندة قمة جدة للأمن والتنمية، والذي عقدت في مدينة جدّة بالمملكة العربية السعودية، اليوم السبت، وشارك فيها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج ومصر والعراق والأردن وأمريكا.
في إيران ودول الخليج أصبحت العواصف الرملية أكثر تواترا وأوسع نطاقا وطويلة الأمد، ما يدفع هذه الدول لتسريع العمل المناخي من أجل مواجهة هذه العواصف وتأثيرها على البشر والبنية التحتية ومشاريع الطاقة أيضًا.
تتسبب صناعة العقارات بشكل عام في انبعاثات كربونية أسهمت كثيرا في أزمة تغير المناخ، إلا أن إصلاح القطاع صاحب البصمة الكربونية الضخمة أصبح ممكنا وجالبا للثروة.
لقي 41 شخصا مصرعهم في الأمطار الموسمية في بنجلاديش والهند، التي أدت إلى فيضانات لم تشهد البلاد مثلها من قبل، تسببت في تشريد ملايين الأشخاص، مع ظهور أصوات خبيرة تربط بين تغير المناخ والفيضانات الكارثية.
تخطط أكبر شركات الوقود الأحفوري في العالم بهدوء لعشرات من مشاريع النفط والغاز “قنبلة مناخية أو كربونية” التي من شأنها أن تدفع المناخ إلى ما وراء حدود درجة الحرارة المتفق عليها دوليًا مع تأثيرات عالمية كارثية.
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن العلاقة بين الاحترار العالمي وتغير المناخ من جانب وموجات الحر الشديدة والمتكررة أصبح لا جدال فيه، وأن العالم قد يتجه إلى موجات حر أشد كارثية في حال زادت درجة الحرارة العالمية إلى ما بين 2 لـ 3 درجات مئوية.
تواجه مصر أصعب ظروف التغير المناخي في تاريخها الحديث، والذي قد ينتج عنه خلال هذا القرن انحسار جزء كبير من سواحلها المميزة، والذي قد يكلف مصر مليارات الدولارات ويؤثر سلباً على قطاع السياحة الذي يمثل جزءاً كبيرا من الدخل القومي للبلاد.