منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

أخطر تقرير في العالم.. الهيئة الحكومية المعنية بـ تغير المناخ تطلق الإنذار الأخير

بعد أربعة أشهر فقط من COP26، حيث التزم قادة العالم باتخاذ إجراءات سريعة بشأن تغير المناخ، يكشف تقرير جديد للأمم المتحدة حجم المهمة الصعبة الملقاة على عاتق قادة العالم.

أفاد التقرير الجديد، الصادر يوم الأثنين، أن مخاطر الاحترار العالمي تتصاعد بسرعة كبيرة لدرجة أنها قد تطغى قريبًا على قدرة كل من الطبيعة والبشرية على التكيف مع تغير المناخ ما لم يتم تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة.

يعد التقرير الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وهي هيئة من الخبراء تابعة للأمم المتحدة، أكثر نظرة تفصيلية حتى الآن على التهديدات التي يشكلها الاحتباس الحراري.

يقول الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ إن البشر والطبيعة يتم دفعهم إلى أبعد من قدراتهم على التكيف، حيث وجدت الدراسة الكئيبة أن أكثر من 40٪ من سكان العالم “معرضون بشدة” لآثار تغير المناخ الكارثية.

يخلص التقرير إلى أن الدول لا تفعل ما يكفي لحماية المدن والمزارع والسواحل من الأخطار التي يتسبب فيها تغير المناخ حتى الأن، مثل موجات الجفاف القياسية وارتفاع منسوب البحار، ناهيك عن الكوارث الأكبر في المستقبل مع استمرار احترار الكوكب.

لكن مؤلفي التقرير الجديد يقولون أيضًا إنه لا تزال هناك فترة زمنية قصيرة لتجنب الأسوأ، وأن الأمل في الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، لتقليل الخسائر المتوقعة.

قالت البروفيسور ديبرا روبرتس، عضوة فريق العمل: “يشير تقريرنا بوضوح إلى أن الأماكن التي يعيش ويعمل فيها الناس قد تختفي من الوجود، وأن النظم البيئية والأنواع التي نشأنا عليها جميعًا والتي تعتبر مركزية لثقافاتنا وتعلم لغاتنا قد تختفي أيضُا”.

وأضافت: “لذا فهذه حقًا لحظة مهمة، يشير تقريرنا بوضوح شديد إلى أن هذا هو عقد العمل، إذا كنا نريد تغيير الأمور.”

يُظهر التقرير أن الأحداث المناخية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ مثل الفيضانات وموجات الحر تصيب البشر والأنواع الأخرى بشكل أصعب بكثير مما أشارت إليه التقييمات السابقة، حيث أن هذه التأثيرات تتجاوز بالفعل قدرة الكثير من الناس على التأقلم.

حتى بالمستويات الحالية، تتسبب الإجراءات البشرية التي تفاقم الاحترار العالمي في اضطرابات خطيرة وواسعة النطاق، وتهدد بالدمار في مساحات شاسعة من العالم الطبيعي وتجعل العديد من المناطق غير صالحة للعيش، وفقًا للتقرير التاريخي.

 

اقرأ أيضًا.. شركات النفط الكبرى تستغل حرب روسيا وأوكرانيا لعرقلة العمل المناخي وتحقيق مكاسب

 

خطر في كل مكان وفي كل قطاع

يقول التقرير الموجز الصادر عن الهيئة العالمية لعلوم المناخ إن موجات الجفاف والفيضانات وموجات الحر والأحوال الجوية القاسية الأخرى تتسارع وتحدث أضرارًا متزايدة.

يؤكد أيضًا أن السماح بزيادة درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو السيناريو الأرجح في ظل الاتجاهات الحالية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من شأنه أن يؤدي إلى بعض الآثار “التي لا رجعة فيها”.

تشمل هذه الأثار، ذوبان القمم الجليدية والأنهار الجليدية، مع تأثيرات متتالية ومرتبطة ببعضها البعض، حيث تؤدي حرائق الغابات وموت الأشجار وتجفيف أراضي الخث وذوبان التربة الصقيعية إلى إطلاق انبعاثات كربونية إضافية، مما يؤدي إلى زيادة الاحترار.

يقول التقرير، كل مكان في العالم يتأثر بالمناخ، لا تفلت أي منطقة مأهولة بالسكان من التأثيرات الوخيمة لارتفاع درجات الحرارة والطقس القاسي بشكل متزايد.

يسلط التقرير الضوء على التأثيرات المتزايدة المتوقعة حيث يتجه ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

سيؤدي الارتفاع المتواصل والمتسارع لمستوى سطح البحر إلى إصابة المستوطنات الساحلية بالفيضانات بشكل متزايد مما يعرضها للغرق والمزيد من الخسائر.

المناطق الساحلية حول العالم والجزر الصغيرة المنخفضة معرضة للغرق بسبب الفيضانات في حال ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 1.5 درجة مئوية.

في ظل جميع سيناريوهات الانبعاثات، تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن يتعرض مليار شخص إضافي لمخاطر الأثار المناخية الساحلية المحددة في العقود القليلة القادمة.

إذا ارتفعت درجات الحرارة إلى ما بين 1.7 و 1.8 درجة مئوية فوق مستوى خمسينيات القرن التاسع عشر، فإن نصف السكان يمكن أن يتعرضوا لفترات من الظروف المناخية المتطرفة التي تهدد الحياة بسبب الحرارة والرطوبة.

كما تحدث التقرير عن عمليات موت جماعي للأنواع، من الأشجار إلى الشعاب المرجانية، وأن حوالي نصف الكائنات الحية التي تم تقييمها في التقرير تتحرك بالفعل، إلى أرض مرتفعة أو باتجاه القطبين.

ستواجه الشعاب المرجانية، التي تحمي السواحل ضد العواصف وتحافظ على مصايد الأسماك لملايين الأشخاص، تبيضًا أكثر تواترًا بسبب ارتفاع حرارة المحيط وستنخفض بنسبة 70 إلى 90 في المائة.

في حين أن ما يصل إلى 14٪ من الأنواع التي تم تقييمها ستواجه على الأرجح خطرًا كبيرًا للانقراض إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية، وأن هذا الرقم سيرتفع إلى ما يصل لـ  29٪ من الأنواع عند 3 درجات مئوية من الاحترار.

بالنسبة للكائنات التي تعيش في المناطق المصنفة على أنها نقاط ساخنة للتنوع البيولوجي، ومعرضة للخطر بشكل خاص، فمن المتوقع أن يتضاعف خطر انقراضها مع ارتفاع الاحترار نحو 2 درجة مئوية، وأن يتضاعف عشرة أضعاف إذا انتقل العالم إلى 3 درجة مئوية.

تشكل 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي “مستوى حرجًا” تتسارع بعده تأثيرات أزمة المناخ بقوة ويصبح بعضها لا رجوع  فيه.

كما تفقد النظم البيئية الرئيسية قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتتحول من مصارف تمتص الكربون إلى مصادر للكربون.

وافقت بعض الدول على الحفاظ على 30٪ من مساحة الأرض، لكن الحفاظ على نصفها قد يكون ضروريًا لاستعادة قدرة النظم البيئية الطبيعية على التعامل مع الأضرار التي لحقت بها.

ستكون الجزر الصغيرة من بين الأماكن الأكثر تضررا، ووصف والتون ويبسون، سفير أنتيغوا وبربودا ورئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة، النتائج بأنها “كارثية”.

وحث الأمم المتحدة على عقد جلسة خاصة للنظر في اتخاذ إجراء عاجل، قائلا: “نحن مستمرون في السقوط نحو الهاوية، نقول إن أعيننا منفتحة على المخاطر، ولكن عندما تنظر إلى الانبعاثات العالمية، تجد أننا نتسارع نحو حافة الجرف، نحن لا نرى التزام بالإجراءات المطلوبة من جانب دول الانبعاثات الكبرى لخفض الانبعاثات إلى النصف في هذا العقد الحرج بحلول عام 2030 على أبعد تقدير، من الواضح أن الوقت يداهمنا”.

 

اقرأ أيضًا.. ما هو تغير المناخ؟ كل شيء عن أزمة القرن الـ 21

 

الصحة والأمن الغذائي في خطر.. والتكيف مهدد

يوضح التقرير أن أزمة المناخ لديها أيضًا القدرة على تفاقم مشاكل أخرى مثل الجوع واعتلال الصحة والفقر.

يقول مؤلفو الدراسة إن الأمراض من المرجح أن تنتشر بسرعة أكبر في العقود القادمة، حيث أن هناك خطر خاص يتمثل في أن تغير الظروف المناخية سيزيد من انتشار حمى الضنك التي ينقلها البعوض إلى مليارات أخرى بحلول نهاية هذا القرن.

بالإضافة إلى الآثار الصحية الجسدية، يشير هذا التقرير، لأول مرة، إلى أن تغير المناخ قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الإجهاد والصدمات المرتبطة بظواهر الطقس المتطرفة وفقدان سبل العيش والثقافة.

كما أكد التقرير أنه إذا وصل الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية- كما هو مرجح الآن في غضون العقود القليلة القادمة- فإن ما يقرب من 8 في المائة من الأراضي الزراعية في العالم قد تصبح غير مناسبة لزراعة الغذاء.

حيث أن حوالي نصف سكان العالم- ما بين 3.3 مليار و 3.6 مليار شخص- يعيشون في مناطق “شديدة التأثر” بتغير المناخ، ويواجه ملايين الأشخاص نقصًا في الغذاء والماء بسبب تغير المناخ، حتى عند مستويات الحرارة الحالية.

قال ديف رياي، مدير معهد إدنبرة لتغير المناخ في جامعة إدنبرة: “مثل تأثير الدومينو، فإن تغير المناخ في القرن الحادي والعشرين يهدد بتدمير أسس الأمن الغذائي والمائي، من خلال تدافع الهياكل الهشة لصحة الإنسان والنظام البيئي، وفي النهاية زعزعة ركائز الحضارة الإنسانية “.

كما يقول التقرير أنه يمكن للحكومات في أجزاء أخرى من العالم أن تساعد شعوبها على التكيف مع بعض آثار أزمة المناخ، من خلال بناء دفاعات ضد الفيضانات، أو مساعدة المزارعين على زراعة محاصيل مختلفة، أو بناء بنية تحتية أكثر مرونة، لكن المؤلفين يقولون إن قدرة العالم على التكيف مع التأثيرات ستقل بسرعة مع زيادة درجات الحرارة، لتصل سريعًا إلى حدود “صعبة” سيكون التكيف بعدها مستحيلًا.

على جانب أخر، يقلل التقرير من المخاوف من النزاعات الناشئة عن أزمة المناخ، ووجد أن “النزوح” و “الهجرة غير الطوعية” للناس ستترتب على المناخ في بعض الأحيان، لكن “العوامل غير المناخية هي الدوافع المهيمنة للصراعات العنيفة داخل الدول”.

لكن جيفري كارجيل، كبير العلماء في معهد علوم الكواكب في الولايات المتحدة، قال: “إن نشاط الحرب الحالي في أوروبا الشرقية، على الرغم من أنه لا يُعزى إلى تغير المناخ، إلا أن اشتعال التوترات البشرية والعلاقات الدولية والجغرافيا السياسية، يعود بشكل غير مباشر إلى تأثير تغير المناخ الذي يضرب الدول بطرق ليست مستعدة للتعامل معها”.

رد التقرير على تكهن بعض الباحثين بأن تجاوز 1.5 درجة مئوية لفترة قصيرة سيكون مقبولاً إذا عادت درجات الحرارة إلى ما دون المستوى بعد ذلك بوقت قصير، حيث نفى هذه الفرضية مؤكدًا أن هناك مخاطر مع هذا النهج..

قالت ليندا شنايدر من معهد هاينريش بول، والتي كانت مراقبة في مناقشات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: “مع أي تجاوز لـ 1.5 درجة مئوية، سيكون هناك خطر متزايد من الوصول إلى نقاط التحول وإثارة ردود الفعل في النظام المناخي، مثل ذوبان الجليد الدائم”.

وأضافت: “هذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة، وقد يجعل من المستحيل العودة إلى ما دون 1.5 درجة مئوية.”

حذر التقرير أيضًا التقرير أيضًا من محاولات الإصلاح التكنولوجية مثل تحويل أشعة الشمس أو إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء، قائلاً إنها يمكن أن تزيد الأمور سوءًا.

 

اقرأ أيضًا.. ماذا يعني الغزو الروسي لأوكرانيا بالنسبة للطاقة والغذاء وتغير المناخ؟

 

ردود أفعال عالمية

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة: “لقد رأيت العديد من التقارير العلمية خلال فترة رئاستي للأمم المتحدة، لكن لا شيء يقارن بهذا التقرير، إن تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ اليوم عبارة عن أطلس للمعاناة الإنسانية وإدانة شديدة لقيادة المناخ الفاشلة”.

مؤكدًا أنه بفضل ما يعرضه التقرير من حقائق واحدة تلو الأخرى فهو يكشف مظاهر تأثير تغير المناخ على الناس والكوكب، فنصف البشرية تقريبا قد أصبح يعيش حاليا في منطقة الخطر، وبلغ التدهور بالعديد من النظم الإيكولوجية حاليا حدا لا رجعة فيه، أما التلوث الكربوني الفاحش فإنه حاليا يدفع أشد فئات العالم ضعفا رويدا رويدا نحو الدمار.

وقال غوتيريش إن الحقائق دامغة لا تحتمل الشك، وهذا التقاعس عن الإمساك بزمام الأمر هو جناية، فأكبر الملوثين في العالم مسؤولون عن إحراق بيتنا الوحيد، ومن الضروري تحقيق هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة العالمية ضمن حدود 1,5 درجة، فالعلم يخبرنا أن بلوغ ذلك الهدف يقتضي من العالم خفض الانبعاثات بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 والوصول بالانبعاثات إلى درجة الصفر بحلول عام 2050.

وأضاف: غير أنه من المتوقع، وفقا للالتزامات الحالية، أن تزيد الانبعاثات العالمية بنسبة 14 في المائة تقريبا على مدى العقد الحالي، وهذا الأمر سيؤدي إلى كارثة، وسيقضي على أي فرصة للحفاظ على هدف البقاء ضمن حدود 1,5 درجة

فيما قال جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ، إن التقرير “يرسم صورة رهيبة للآثار التي تحدث بالفعل بسبب عالم أكثر دفئًا والمخاطر الرهيبة على كوكبنا إذا واصلنا تجاهل العلم. لقد شهدنا زيادة في الظواهر المتطرفة التي يغذيها المناخ، والأضرار المتبقية أفقدتنا الأرواح ودمرت سبل العيش، والسؤال الملح في هذه المرحلة ليس ما إذا كان بإمكاننا تجنب الأزمة تمامًا، بل هل بإمكاننا تجنب أسوأ العواقب”.

وصف بعض العلماء التقرير الجديد بأنه “أسوأ تحذير حتى الآن”، وقال هانز أوتو بورتنر، الرئيس المشارك لمجموعة العمل الثانية التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: “الدليل العلمي لا لبس فيه، تغير المناخ يشكل تهديدًا لرفاهية الإنسان وصحة الكوكب”. “أي تأخير إضافي في العمل العالمي المنسق أخر فرصة لتأمين مستقبل ملائم.”

التقرير الصادر في 28 فبراير، هو الجزء الثاني من التقرير الأكبر، الذي يشمل أحث تقييم صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهو مراجعة محدثة وشاملة للمعرفة العالمية بالمناخ، والتي استغرق إعدادها سبع سنوات وتعتمد على عمل لجان تضم الآلاف العلماء.

التقييم الحديث هو السادس منذ أن عقدت الأمم المتحدة اجتماع الهيئة الحكومية الدولية المعني بتغير المناخ لأول مرة في عام 1988، وقد يكون التقييم الأخير الذي يتم نشره بينما لا تزال هناك فرصة لتجنب الأسوأ.

ذكرت الجزء الأول من التقييم، الذي أعده مجموعة العمل الأولى التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي نُشر في أغسطس الماضي، حول العلوم الفيزيائية لتغير المناخ، أن أزمة المناخ نتجت “بشكل لا لبس فيه” عن الممارسات البشرية، مما أدى إلى تغييرات “غير مسبوقة”، وأصبح بعضها “لا رجعة فيه”.

أما الجزء الثاني من التقييم الصادر اليوم، أعده مجموعة العمل الثانية، ويتعامل مع تأثيرات انهيار المناخ، ويحدد المناطق التي يكون فيها العالم أكثر عرضة للخطر، ويفصل كيف يمكننا محاولة التكيف والحماية من بعض الآثار.

فيما سيغطي الجزء الثالث، المقرر إصداره في أبريل، طرق خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والجزء الأخير، في أكتوبر المقبل، سوف يلخص كل هذه النتائج والدراسات للحكومات التي ستجتمع في مصر في قمة الأمم المتحدة للمناخ 27.

جدير بالذكر أن درجات الحرارة العالمية زادت بالفعل بمعدل 1.1 درجة مئوية، أو درجتين فهرنهايت، منذ القرن التاسع عشر، حيث ضخ البشر غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عن طريق حرق الفحم والنفط والغاز للحصول على الطاقة، وقطع الغابات.

تعهد العديد من القادة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالحد من الاحترار العالمي الإجمالي بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة.

هذه هي العتبة التي يقول العلماء بعدها أن احتمالية حدوث تأثيرات مناخية كارثية تزداد بشكل كبير، لكن تحقيق هذا الهدف سيتطلب من الدول جميعًا التخلص من انبعاثات الوقود الأحفوري بحلول عام 2050، ومعظمها بعيدًا عن المسار الصحيح.

قدر الخبراء أن العالم يسير حاليًا في طريقه للاحترار في مكان ما بين درجتين و 3 درجات مئوية هذا القرن .

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.