منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

التغير المناخي العالمي قد يسبب مزيداً من الأوبئة.. وهذه هي الأسباب

نقلت جريدة “ديلي ميرور” البريطانية في تقرير مطول تحذيرات أطلقها مجموعة من العلماء تفيد بأن التغير المناخي العالمي وارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض سيؤدي إلى ذوبان جبال جليدية متجمدة منذ مئات السنين، وهو ما قد يتسبب بدوره في ظهور سلالات غير معروفة من الفيروسات والبكتيريا والجراثيم المتجمدة تحت ذلك الجليد، ما يفتح الباب لموجات جديدة من الأوبئة التي يمكن أن تنتقل إلى البشر .

يسود الاعتقاد في أوساط العلماء والأطباء أن فيروس “كورونا” انتقل إلى البشر لأول مرة من حيوان أليف في الصين إلى المريض الأول الذي كان يعيش في إقليم “ووهان” وبعدها انتشر الفيروس بين البشر.

 

اقرأ أيضًا..ما هو تغير المناخ؟ كل شيء عن أزمة القرن الـ 21

 

التغير المناخي العالمي والأوبئة

يشير العلماء إلى أن ذوبان الجليد في العالم بسبب التغير المناخي العالمي قد يؤدي إلى ظهور وانتشار فيروسات متجمدة منذ آلاف السنين، ويستشهدون على ذلك بواقعة قبل 4 سنوات، حيث توفي طفل يبلغ من العمر 12 عاماً في سيبيريا بعد إصابته بالجمرة الخبيثة، ويُعتقد أن العدوى انتقلت إليه من حيوان توفي قبل 75 عاما بالمرض وبقيت جثته متجمدة طوال هذه المدة حتى حدوث موجة صيف حارة أدت إلى نشاط الفيروس ومن ثم انتقاله إلى ذلك الطفل”.

كما أصيب 20 شخصا آخرون بالجمرة الخبيثة واستدعى الأمر تلقيهم العلاج في المستشفى بعد أن انتقلت إليهم العدوى، بحسب الصحيفة.

يشير تحليل العلماء إلى أن الجمرة الخبيثة كانت متجمدة في جثة حيوان ميت منذ 75 عاماً، وعند ذوبان الجليد الذي كان يغطي جثة الحيوان، عاد فيروس الجمرة الخبيثة إلى الحياة من جديد، وتسلل الفيروس إلى الجليد المذاب والذي وجد طريقه إلى إمدادات المياه ومن ثم دخل في سلسلة غذاء بشري أدى إلى إصابة الأشخاص الذين أصيبوا ومن بينهم الطفل ذو الـ12 عاماً الذي توفي بسبب المرض.

يقول العلماء إن أكثر من مليون شخص قتلوا بسبب فيروس الجمرة الخبيثة في بدايات القرن الماضي، وهو ما يدفعهم إلى الاعتقاد بأنه يوجد حالياً آلاف الجثث التي تحمل هذا الفيروس في أماكن مختلفة تحت الجبال الجليدية والأماكن المتجمدة من العالم، وفي حال ذوبان الجليد فإن هذه الفيروسات سوف تجد طريقها إلى البشر مجدداً وتعاود الانتشار.

يعتقد العلماء تبعاً لذلك أن يشكل ارتفاع درجات الحرارة على الأرض وذوبان الجليد بداية لموجة جديدة من الفيروسات القاتلة التي قد تهدد البشرية بأكملها، بحسب تقرير “ديلي ميرور”.

يشير العلماء أيضاً إلى أن ذوبان بعض جبال الجليد والتغير المناخي العالمي في بداية القرن الماضي كان أيضاً السبب وراء وباء “الانفلونزا الإسبانية” الذي أدى إلى مقتل نحو 50 مليون شخص خلال الفترة بين العام 1918 والعام 1920.

 

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.