منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

إبراهيم ثياو قائم بأعمال رئيس تغير المناخ بالأمم المتحدة.. و”فؤاد” أبرز المرشحين للمنصب

أختير الدبلوماسي الموريتاني ورئيس هيئة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو سكرتيرا تنفيذيا مؤقتا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

سيتولى ثياو المنصب عندما تتنحى باتريشيا إسبينوزا الشهر المقبل، بعد أن شغلت المنصب لست سنوات، ولحين اكتمال عملية اختيار السكرتير التنفيذي الجديد”، وفق مذكرة  صادرة عن الأمانة  التنفيذية إلى الأطراف، اطلعنا عليها.

تعد وظيفة السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي يطلق عليها بشكل غير رسمي  لقب رئيس الأمم المتحدة للمناخ، أعلى منصب في عالم العمل المناخي.

وأبلغت إسبينوزا العاملين بالقرار يوم الاثنين وأرسلت الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ مذكرة إلى الحكومات اليوم، تؤكد أن آخر يوم لإسبينوزا في منصبها 15 يوليو المقبل، وسيبدأ إبراهيم ثياو مباشرة أعمال منصبه المؤقت في 17 يوليو.

عمل إبراهيم ثياو سكرتيرًا تنفيذيًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) منذ يناير 2019، وخلال هذه الفترة  دعا إلى أن تكون إدارة الأراضي أكثر ارتباطًا بالعمل المناخي.

قبل ذلك، كان إبراهيم ثياو المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل في إفريقيا ومساعد الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

إبراهيم ثياو حاصل على شهادة جامعية في الغابات وقضى عشر سنوات في وزارة التنمية الريفية في موريتانيا، وهي دولة ذات كثافة سكانية منخفضة تمتد على معظم غرب الصحراء الكبرى.

رغم تردد أنباء عن تنحي إسبينوزا عن منصبها منذ بداية ولايتها الثانية كرئيسة للمناخ قبل عامين، لم تتحرك الأمم المتحدة لبدء عملية اختيار البديل إلا قبل أسابيع قليلة، حيث نشرت إعلان الوظيفة في 13 مايو الماضي فقط.

وأعلنت الأمم المتحدة قبل أسبوع أن الموعد النهائي لتقديم الطلبات لشغل المنصب بشكل دائم هو يوم الجمعة المقبل، الموافق 24 يونيو.

تردد أن رئيس Cop26 الحالي ألوك شارما، وزير الأعمال البريطاني الأسبق، مهتم بالوظيفة، لكن البعض يستبعد حصوله على المنصب الرفيع، بسبب أن ثلاثة من الأمناء التنفيذيين الخمسة السابقين كانوا أوروبيين، لذا من المرجح أن تطالب الدول النامية، لا سيما في إفريقيا وآسيا، بأن الدور يجب أن ينتقل إلى شخص من مناطقها.

ينص إعلان الوظيفة على أن النساء “مرحب بهن بشكل خاص” للتقدم بطلب للحصول على أرفع منصب مناخي في العالم، براتب قدره 207 آلاف دولار سنويًا، على أن يباشر صاحب المنصب وظيفته من بون، ألمانيا.

تدعم العديد من المنظمات والتكتلات النساء الأفريقيات والآسيويات للفوز بالمنصب الرفيع، بما في ذلك وزيرات البيئة في رواندا ومصر ونيجيريا ووزيرة المالية في إندونيسيا.

من غير الواضح كيف سيجمع إبراهيم ثياو بين دوره في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وإدارة تغير المناخ في الأمم المتحدة قبل محادثات المناخ COP27 في مصر في نوفمبر.

في وقت سابق من هذا العام، تم تعيين وزير البيئة الكوستاريكي السابق أندريا ميزا موريللو نائبًا لرئيس اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

اقرأ أيضًا.. مصادر خاصة: ياسمين فؤاد تنافس ألوك شارما على منصب رئيس الأمم المتحدة للمناخ

ياسمين فؤاد قد تخلف إبراهيم ثياو

في وقت سابق من هذا الشهر، كشف مصدر مطلع داخل أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في تصريحات خاصة إلى أوزون، عن معلومات تتعلق بأسماء المرشحين لخلافة باتريشيا إسبينوزا، كبيرة مسؤولي المناخ الحاليين في الأمم المتحدة، والسكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

 

وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد من أبرز المرشحين لخلافة إسبينوزا، التي تنتهي ولايتها الشهر المقبل.

رغم أن التوقعات تشير إلى أن ياسمين فؤاد سوف تواجه منافسة شرسة من ألوك شارما، لكن مصدرنا يعتقد أن كفة ياسمين فؤاد ربما تكون الأرجح، حيث تفضل بعض البلدان النامية مرشحًا من جنوب الكرة الأرضية، وهناك تفاهم غير معلن بين ممثلي الأظراف على وجوب تقاسم الأدوار العليا للأمم المتحدة بين الدول الغنية والفقيرة، وسيكون للنساء المرشحات “موضع ترحيب خاص”.

وقال: “أعتقد أن الأمينة التالية ستكون من منطقة أخرى غير أوروبا والأمريكتين، ومن المحتمل أن تكون أنثى”.

جدير بالذكر أن الأمناء التنفيذيين الثلاثة الأوائل كانوا أوروبيين، والاثنان التاليان من الأمريكتين، حيث كانت إسبينوزا، الأمينة التنفيذية الحالية، وزيرة في الحكومة المكسيكية قبل أن تتولى هذا المنصب، وكان سلفها المباشر، فيغيريس، دبلوماسيًا من كوستاريكا.

قبل ذلك، تولى ثلاثة أوروبيين المسؤولية على التوالي: إيفو دي بوير، المسؤول الهولندي، من 2006 إلى 2010؛ ثم جوك والر هانتر، من هولندا أيضًا، وتولى المسؤولية من عام 2002 حتى وفاته عن عمر يناهز 58 عامًا في عام 2005؛ ثم مايكل زاميت كوتاجار سفير مالطا من 1995 إلى 2002

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.