منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

خضراء بالكامل.. COP27 يحكي قصة 3 دول نجحت في الوصول إلى سالب كربون

بينما تكافح العديد من الدول للحد من انبعاثات الكربون، نجحت 3 دول في تحقيق لقب أكثر الدول خضرة في العالم. ويُشار إليهم في الأساس باعتبارهم بلدان سالبة للكربون، إذ تأخذ من غازات الاحتباس الحراري أكثر مما تنبعث.

في ركن صغير بمؤتمر COP27 قابلنا عدد قليل من الأشخاص، يقصون على الحاضرين قصة بلدانهم البعيدة، التي نجحت في الوصول إلى سالب غازات دفيئة، وأصبحت خضراء بالكامل.

بوتان

تقع مملكة بوتان في جبال الهيمالايا، بين الصين والهند، وتبلغ مساحتها حوالي 14 ألف و800 ميل مربع. وبالنسبة إلى غاباتها الشاسعة، فهي تغطي 70% من البلاد، وتعمل كمصرف كربون طبيعي. ونتيجة لذلك، تساهم المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 750 ألف شخص، في إزالة ثلاثة أضعاف كمية ثاني أكسيد الكربون التي تنتجها.

تعد بوتان أول دولة في العالم تنجح في الوصول للسالب الكربوني، والوحيدة التي ينص دستورها على حماية الغابات، ويلزم الحكومات بالحفاظ على 60% على الأقل من غابات البلاد.

وتعود قدرة المملكة لأن تكون سالبة للكربون إلى غاباتها الطبيعية، بالإضافة إلى كونها غير متطورة نسبياً. ويعمل معظم الأشخاص في قطاع الزراعة، مما يعني أن البلاد تصدر أقل من 2.5 مليون طن من ثاني أكسد الكربون في كل عام.

 

معظم دول العالم تعتمد على قياس الناتج الإجمالي المحلي كمؤشر على التقدم، إلا أن الأمة البوتانية رفضت هذا المقياس وقررت الاعتماد على مقياس “السعادة الوطنية الإجمالية”، وهذا المقياس يقوم على 4 أركان، أولها الحفاظ على البيئة، لذلك فإن المصدر الرئيسي للكهرباء في البلاد هو الطاقة الكهرومائية المتجددة.

سورينام

الدولة الوحيدة في الأمريكيتين التي تتحدث الهولندية. وبالرغم من أنها أصغر الدول المستقلة في أمريكا الجنوبية من حيث المساحة، إلا أنها ثاني دولة في العالم تنضم لنادي السالب الكربوني.

الدولة الاستوائية الصغيرة، تغطي الغابات المطيرة معظم مساحتها، حيث وصلت نسبتها إلى 97% من مساحة أراضي سورينام، هذه النسبة الكبيرة مكنت البلاد من الوصول للسالب الكربوني بسرعة رغم اعتماد اقتصادها على استغلال الموارد الطبيعية مثل الزراعة واستخراج الذهب والبتروكيماويات، كما أن المواطنين هناك ساهموا بشكل كبير في انشاء العديد من المحميات الطبيعية للغابات هناك.

بنما

الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى هي ثالث البلدان التي تمكنت من الوصول للسالب الكربوني، بعد وقف تدمير الغطاء الحرجي لديها، وأصبحت الغابات تغطي 60% من مساحتها، كما ستبدأ من العام المقبل التخلص التدريجي من الفحم والوقود الثقيل.

بنما التي تشتهر بالبيئة الاستوائية، والجبال الشاهقة، تخطط لإعادة تشجير 50 الف هكتار بحلول 2050، كما تعتمد الحكومة هناك على استراتيجية تنمية اقتصادية واجتماعية منخفضة الكربون.

 

دول على الطريق

هناك عدد من الدول مرشحة بقوة لدخول نادي السالب الكربوني، منها توفالو والتي حققت صفر طن متري من الانبعاث الكربوني عام 2019، كما تواصل جهودها في التحول من الوقود الأحفوري إلى الاعتماد على طاقة الشمسية والرياح، مما يزيد فرصة تحقيقها السالب الكربوني، أو على الأقل استمرارها في مستوى صفر انبعاثات.

كما حققت دول سانت هيلانة وجزر واليس وفوتونا، ومونتسيرات الصفر الكربوني في عام 2019، ومع اعتمادهم على مصادر اقتصادية منخفضة الانبعاثات واحتلال الغابات مساحة كبيرة من أرضيهم يرجح بقوة وصولهم للسالب الكربوني.

نيوي، وناورو، وكيريباتي، وتونغا، 4 دول وصلوا إلى مستويات انبعاث كربوني أقل من 0.1 مليون طن سنويا مما يؤكد أنهم على الطريق الصحيح.

 

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.