منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

في يوم العلم بـ COP27.. مصر تطلق خريطة لتقييم الضعف المناخي وتدشن مبادرة “صحة واحدة”

يحتل العلم مركز الصدارة في COP27 حيث بدأ افتتاح اليوم المواضيعي الثاني بجلسة بعنوان، “تقرير التقييم السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: كيفية تسريع العمل المناخي العالمي”، أعادت خلاله اللجنة العلمية التأكيد على رسالة مفادها أن البشر هم السبب في تعير المناخ.

حضرت الجلسة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي المصري، وهوسونغ لي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC).

وأشار المتحدثون إلى تحذيرات المجتمع العلمي والأكاديمي العالمي، والحاجة إلى المعلومات المستندة إلى العلم لدعم التنفيذ.

وكجزء من يوم العلم في COP27، من المقرر أن تطلق مصر أول خريطة لتقييم نقاط الضعف، استنادًا إلى بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي جمعت صانعي السياسات لدعم التزامها بالتخطيط والعلم والأدلة.

من جهته، قال هوسونغ لي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: “لقد زرعت البذور الأولى لعملنا العلمي اليوم هنا منذ آلاف السنين، حيث ساهم التراث الغني لمصر القديمة بشكل كبير في فهمنا وإتقاننا للرياضيات واللغة المكتوبة والعلوم والتكنولوجيا اليوم”.

صحة واحدة

كما تم إطلاق مبادرة صحة واحدة في جلسة يوم العلم، بعنوان “الصحة وتغير المناخ: صحة واحدة للجميع: رؤية واحدة واستجابة واحدة”. حددت الجلسة التي قادها خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان المصري، إلى جانب منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة، الطموح لتحسين صحة الجميع – الإنسان والحيوان – في مواجهة تأثير المناخ.

تعتمد صحة واحدة على الدروس المستفادة وتكاليف COVID-19 حيث تلقت البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط العبء الأكبر من عبء المرض. ستوفر خطة العمل الصحية الموحدة لمصر تخفيفًا أفضل لمواجهة هذه الأزمة الصحية لتغير المناخ.

كما تضمن يوم العلم حلقات نقاشية وفعاليات؛ لتقديم نتائج التقارير وتوصياتها، وزيادة تعزيز مشاركة مجتمع المناخ والممارسين وأصحاب المصلحة المختلفين لمناقشة الروابط والنتائج المتعلقة بتغير المناخ والمشاركة فيها.

خلال اليوم، نظمت لجان رئاسة COP27 في مصر عدة ندوات، أصدرت عدد من التوصيات، منها ندوة عن توحيد جهود البحث العلمي العالمية للتصدي لتغير المناخ، حيث دعن صانعي السياسات لاستخدام البحث العلمي للمساعدة في الانتقال من التقييم إلى التنفيذ

وفي ندوة أخرى عن الاتفاقيات البيئية العالمية والإقليمية، والتقييمات والتوقعات: تنسيق الجهود، حثت على أهمية السرعة في تقديم الأدلة المستندة إلى العلم على التأثير ضد تغير المناخ

أما ندوة البيئة المتغيرة لأفريقيا: تحسين قدرة أفريقيا على التكيف مع تغير المناخ، دعت البلدان الأفريقية إلى تطوير نهج منهجية للبيانات، للمساعدة في اتخاذ قرارات سياسية مستنيرة

وفي ندوة إعادة التوجيه: كان التركيز على دور البحث والتطوير والابتكار في معالجة تغير المناخ على دور المجتمعات الأكاديمية كمنسقين بين صانعي السياسات والأشخاص العاديين.

فيما ناقش مؤتمر COP27 Global Stocktake Climate Datathon دور البيانات في التقييم العالمي، لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.

سامح شكري

في بيان، نشرته رئاسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، تحدث معلقا سامح شكري، وزير الخارجية، رئيس الدورة الحالية لمؤتمر المناخ، قائلا: “إن العلم يلعب دورًا رئيسا في معلومات العملية المناخية، وتوفير الأدلة والأرقام المهمة لبناء قضية العمل وضرورة التنفيذ”.

وأضاف شكري في بيان رئاسة المؤتمر، “نأمل أن يغادر جميع المشاركين في يومنا حول العلوم برغبة أقوى في إيجاد حلول قائمة على العلم، وخطة للتنفيذ لا تترك أحداً يتخلف عن الركب”.

ونوه رئيس مؤتمر الأطراف إلى أنه لا يمكننا إعادة الزمن إلى الوراء فيما يتعلق بذوبان الأنهار الجليدية وعكس الانبعاثات العالمية، ولكن يمكننا التوقف عن التراجع عن التزاماتنا وإبطاء عمليات التنفيذ، بل وحتى يمكننا إيقاف بعض تأثير تغير المناخ من خلال الاعتماد على العلم لإيجاد الحلول”.

وأصدر المجتمع العلمي العالمي في عام 2022، بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تقارير تتطلب منا الاهتمام العاجل، والعمل بسرعة وزيادة الطموح والعمل فيما يختص بمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.

ركز اليوم الموضوعي الثاني لمؤتمر COP27 على أهمية التطورات العلمية والبحوث لحل المشاكل الكارثية طويلة الأجل التي يواجهها العالم نتيجة لتغير المناخ. خلصت الجلسات المختلفة إلى أن العلماء بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لجعل بياناتهم متاحة ومفهومة لمساعدة صانعي السياسات على مكافحة تغير المناخ.

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.