منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

كيف نروي قصة عن التغيرات المناخية للأطفال؟ 3 حكايات عن الفيضان والجليد والجفاف

يمثل تغير المناخ تهديدًا حقيقيًا وخطيرًا لكوكب الأرض وكل من عليه، لكن الدراسات أثبتت أن الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ من البالغين. فهم أقل استعدادًا للتعامل مع التحديات مثل ارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف وموجات الحر والفيضانات.

من هنا ظهرت الحاجة إلى توعية الأطفال بتغير المناخ حتى يتمكنوا من فهم مدى خطورة هذه المشكلة وكيف يمكنهم المساعدة في إصلاحها.

يركز هذا المقال على طرق سرد قصة عن التغيرات المناخية للأطفال بشكل فعال، وتعليم الأطفال حول تغير المناخ من خلال نماذج لسرد القصص.

كيف نروي قصة عن التغيرات المناخية للأطفال؟

هناك العديد من الطرق لتعليم الأطفال عن تغير المناخ، وأفضل هذه الطرق هي سرد القصص لهم.

أهم شيء هو تعليم الأطفال عن تغير المناخ في سن مبكرة حتى يتمكنوا من فهم أهميته والبدء في إجراء تغييرات في حياتهم الآن.

ومن المهم أيضًا تعليم الأطفال مخاطر تغير المناخ وكيف يمكنهم المساعدة من أجل خلق مستقبل أفضل لأنفسهم.

الخبر المقلق أن قضية تغير المناخ تحتوى على الكثير من التعقيدات، لكن الخبر السار هو أنه لا يلزم أن تشمل القصص هذه التعقيدات، فالأطفال قادرون على فهم فكرة تغير المناخ وكيف يمكنهم المساعدة.

على سبيل المثال، يمكن لقصة قصيرة عن زراعة الأشجار أو إعادة التدوير أن تؤدي الغرض في كثير من الأحيان.

نحتاج بشكل عام، إلى قصص يمكنهم الارتباط بها، من أجل إشراكهم في فهم ما يحدث لكوكبنا ولماذا هو مهم. كما يجب أيضًا سرد القصة من وجهة نظرهم حتى يتمكنوا من رؤية أنفسهم في القصة.

وإليكم 3 نماذج لـ قصة عن التغيرات المناخية للأطفال، يمكنهم روايتها لأطفالكم بطرق مختلفة:

آنا والفيضان

تدور هذه القصة حول فتاة تدعى آنا تعيش في المدينة. تحب اللعب مع أصدقائها طوال اليوم. لديها كلب وقطة لكنها لا تحب المطر. ذات يوم، ذهبت إلى الحديقة مع والدها ورأيت أنه لا يوجد ثلج على قمة الجبل. عندما عادت إلى المنزل، بدأت تمطر ولم تتوقف لمدة ثلاثة أيام، حتى وقع فيضان بالنهر القريب من منزلها. فجأة، غمرت مياه النهر منزلها ومات كلبها غرقًا.

حزنت آنا كثيرًا على منزلها وكلبها، وسألت أمها: لماذا يا أمي جاء النهر إلى منزلنا وأخذ كلبي الصغير؟

فأجابت الأم: الاحتباس الحراري هو السبب يا آنا؟

آنا: وما هو؟

الأم: عندما نقطع الأشجار ونستخدم الفحم والسيارات ترتفع درجة حرارة كوكبنا، فيصبح الطقس قاسي والأمطار تزداد فتغرق كل مكان، وآثار أخرى كثيرة نتسبب فيها بأفعالنا.

من وقتها، قررت آنا ألا تضر بالبيئة، وتزرع الأشجار، وتركب الدراجة بدلًا من السيارة، كي تعيش مع كلبها الجديد في سلام وأمان.

 

اقرأ أيضًا.. فيجي تروي قصتها مع التغير المناخي في كتب جديدة للأطفال

الدب والجليد

تدور هذه القصة حول دب قطبي اسمه كلوندايك، يعيش في عالم مغطى بالجليد حيث يحب اللعب في الثلج والسباحة في البحر.

في أحد الأيام، يستيقظ ذات صباح، وينظر خارج نافذته، ويلاحظ أن الجليد يذوب وأن هناك ثلوجًا أقل ومياه أكثر في كل مكان.

يبدأ كلوندايك في القلق بشأن منزله وأصدقائه وعائلته. يتساءل عما إذا كان لديهم ما يكفي من الطعام ليأكلوه أو إذا كان سيتمكنون من العيش بلا جليد؟

اضطر كلوندايك وعائلته وأصدقائه للبحث عن مأوى من الشمس ومكان جديد يعيشون فيه بدلًا من موطنهم الذي ذاب فيه الجليد.

في أحد الأيام، استيقظ كلوندايك من غفوة تحت غصن شجرة جليدية ورأى مجموعة من الأشخاص يسيرون نحوه وشباك في أيديهم. يريدون القبض عليه من أجل وضعه في حديقة الحيوانات!

سرعان ما يدرك أن هناك خطأ ما، فيجري كلوندايك بأسرع ما يمكن بعيدًا عنهم قبل أن يمسكوا به. لكنه لا يعرف أين يذهب …

في الطريق يلتقي صديقه “نارو” الدب القطبي المثقف الذي يقرأ الكتب دائما، يبدأ كلوندايك بطرح أسئلة على صديقه “نارو” مثل: “ماذا حدث لكل الجليد؟ من أين أتت كل هذه المياه؟ “.

يقول له نارو إن الأمر قد يكون له علاقة بتغير المناخ الذي يتسبب فيه البشر.

يشرح له نارو قائلا: يستهلك البشر الوقود ويحرقونه، ويخرج منه غازات تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة في كوكبنا، فيذوب الجليد ونفقد نحن الدببة منازلنا وحياتنا الجميلة.

فيرد كلوندايك على صديقه: إذن فلنذهب للبشر ونطلب منهم أن يتوقفوا فورًا كي لا نفقد حياتنا ومنازلنا.

 

مارش والجفاف

تدور القصة حول طفل اسمه مارش يعيش على جزيرة. وعليه أن يتعامل مع التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية التي تحدث من حوله.

كان مارش ذات ليلة يريد الخروج واللعب ولكنه لا يستطيع ذلك بسبب الجفاف الذي ضرب الجزيرة.

فتح مارش صنبور المياه ذات يوم، فوجد المياه قليلة جدًا، فسأل والده عن السبب فقال له: تغير المناخ.

لم يفهم مارش ما يقصده والده، فدخل على شبكة الإنترنت ليتعلم أكثر عن تغير المناخ، وأدرك أن الجفاف الذي تعاني منه الجزيرة وقلة هطول الأمطار سببه حرق البشر للوقود ما تسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض.

أضطر مارش وعائلته للنزوح إلى دولة أخرى بعد ما شحت المياه على الجزيرة.

حزن مارش كثيرًا لأنه ترك منزله الحبب لقلبه، وقرر أن يحذر أصدقائه الجدد في المدينة الجديدة من خطر تغير المناخ على حياتهم، كي لا يفقدون منازلهم مثما حدث معه.

 

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.