منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

160 ألف ميجاوات إنتاج الدول العربية من الطاقات المتجددة في 2030

جهود كبيرة تقودها الدول العربية ممثلةً في، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والجزائر ، والعراق، ومصر، وعمان، والمغرب، وموريتانيا، في تخفيف الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغيرات المناخية، من خلال تنفيذ مشاريع كبيرة لزيادة الطاقات المتجددة، وإنتاج الهيدروجين الصديق للبيئة.

وبحسب تقديرات صندوق النقد العربي صدرت مؤخراً، ستصل القدرة الانتاجية للدول العربية من الطاقات المتجددة نحو 160 ألف ميجاوات بحلول العام 2035 بينما تصل النفقات المتوقعة على مشاريع الطاقة النظيفة عربياً إلى 100 مليار دولار.

وتطرق الصندوق، إلى جهود الدول العربية لمواجهة التغير المناخي، من خلال مشاريع إزالة الكربون من إنتاج الكهرباء، وخفض الطلب على استهلاك الطاقة من خلال إجراءات رفع الكفاءة، والتحول إلى وسائل توليد الطاقة من مصادر الطاقة منخفضة الكربون مثل الطاقات المتجددة.

وركز صندوق النقد على تزايد أهمية الهيدروجين على المستوى العالمي، لا سيما الهيدروجين الأخضر، كأحد أهم مصادر الطاقة المستقبلية، في إطار السعي لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية.
وبحسب الصندوق، فإن الهيدروجين سيقود الطلب العالمي على الطاقة خلال العقود المقبلة، مع توقعات أن تستحوذ تجارته على نحو 30% من إجمالي إنتاجه في 2050.

ويمثل نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة أحد الركائز الرئيسة في نموذج الإمارات في العمل من أجل المناخ وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، حيث تستهدف الإمارات ضمن استراتيجية الطاقة حتى العام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة.

وخصصت الإمارات استثمارات بقيمة 600 مليار درهم حتى 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، كما تهدف الاستراتيجية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة إلى 50% منها 44% طاقة متجددة و6% طاقة نووية، وتحقيق وفورات مالية بقيمة 700 مليار درهم حتى عام 2050، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.

 

أقرأ أيضًا.. الهيدروجين الأخضر.. 3 دول عربية تقترب من امتلاك مستقبل الطاقة في العالم

الإمارات والطاقات المتجددة

على صعيد إنتاج الهيدروجين عاملاً رئيسياً في استراتيجية الإمارات الوطنية للطاقة والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول العام 2050، وتشير التقديرات إلى أن تجارة الهيدروجين منخفض الكربون يتوقع لها أن تزيد عن 400 مليار دولار في 2050، مع توقعات بأن يصل حجم الطلب العالمي على الهيدروجين إلى 350 مليون طن كما يسجل لحد الآن اهتمام نحو 45 دولة بصناعة الهيدروجين.

في الوقت ذاته تتمتع الإمارات بقدرات مالية قوية وبيئة سياسية وتنظيمية مستقرة للاستثمارات طويلة الأجل في هذا المجال مع تسجيل اهتمام كبير من شركات عالمية تسعى لتكوين تحالفات إنتاج الهيدروجين في الإمارات .

وتستهدف الإمارات حصة 25% من سوق الهيدروجين ومشتقاته المنخفضة الكربون في أسواق الاستيراد الرئيسية في 2030، مع التركيز بشكل أساسي على أسواق اليابان وكوريا الجنوبية والهند وأوروبا، والبحث عن الفرص في الأسواق الأخرى.

وكانت الإمارات، قد أقرت المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، التي تعد بمثابة محركاً يهدف إلى خفض الانبعاثات والحياد المناخي بحلول 2050، مما يجعل الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي.

في الوقت ذاته دعمت الإمارات تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة عالمياً، كما تعزز نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية، حيث استثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار أمريكي.

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.