منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

2024 عام حاسم في مواجهة الكوارث البيئية.. هل نستطيع تجنب الكارثة؟

يواجه كوكب الأرض اليوم العديد من الكوارث البيئية التي تشكل تحديات وتهديدات خطيرة على مستقبل البشرية، كما يواجه الكوكب حالياً الكثير من المخاوف البيئية أبرزها التلوث والتغيرات المناخية، وفقدان التنوع البيولوجي، ونقص الموارد الطبيعية، والتي تمثل بعض أهم الكوارث التي تؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية. وسنحاول في هذا التقرير، مناقشة أهم الكوارث البيئية التي تواجه البشرية، والتحديات والتهديدات التي تشكلها هذه الكوارث على مستقبلنا، وما يمكننا فعله لمواجهة هذه التحديات والتهديدات.

سنتناول أيضا بعض التوقعات لسنة 2024، وما هي المخاطر البيئية التي قد نواجهها خلال هذه السنة، ونأمل أن نسلط الضوء على أهمية حماية البيئة والعمل على مواجهة الكوارث البيئية التي تواجهنا.

 

 المشكلات البيئية الرئيسية

من المشكلات البيئية الأمطار الحمضية وتلوث الهواء، إضافة إلى أضرار الامتداد العمراني، ومشكلة التخلص من النفايات واستنفاد طبقة الأوزون وتلوث المياه وغيرها الكثير التي تؤثر على الإنسان والحيوان. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، ارتفع استغلال الكوكب وتدهور البيئة بمعدل ينذر بالخطر. ولذا شهدنا كوارث طبيعية أكثر في صورة فيضانات مفاجئة وأمواج تسونامي وأعاصير. ومن أكثر المشكلات البيئية إلحاحًا التي تواجه كوكبنا حاليًا:

  1. الاحترار العالمي

يعد هذا واحدًا من أكبر المشكلات البيئية في عصرنا، حيث تؤدي انبعاثات الغازات الدفيئة إلى تسخين الأرض، ويؤدي استخدام الوقود الأحفوري إلى تفريغ الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تسبب تغيراً بيئياً. ومع ذلك، فإن العديد من الدول تبذل الجهود للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.

  1. تلوث الهواء

يعد تلوث الهواء واحدًا من أكبر المشكلات البيئية، خاصة في الدول الصناعية الكبرى.

  1. تلوث المياه

تلوث المياه الناجم عن الأنشطة الصناعية والزراعية يشكل تهديدًا للبشر والحيوانات والنباتات. وتلوث النفايات من الأنشطة الصناعية والزراعية المياه التي يستخدمها البشر والحيوانات والنباتات. وقد يحدث التلوث عن البقع النفطية والأمطار الحمضية والامتداد العمراني.

  1. تلوث التربة والأرض

يعني تلوث الأرض ببساطة تدهور سطح الأرض نتيجة للأنشطة البشرية مثل التعدين والنفايات وإزالة الغابات والأنشطة الصناعية والإنشائية والزراعية.

إن تلوث الهواء والماء والتربة يستغرق سنوات كثيرة حتى يتعافى. وتعتبر أبخرة صناعة السيارات والمركبات السموم الأكثر وضوحا كما أن المعادن الثقيلة والنترات والبلاستيك مسؤولة أيضاً عن التلوث التي يتم تفريغها من قبل الشركات والمصانع.

  1. تغير المناخ

يعد تغير المناخ من الاهتمامات البيئية الأخرى التي ظهرت خلال العقدين الأخيرين. إن للتغير البيئي تأثيرات مدمرة مختلفة تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، ذوبان الجليد القطبي والتغير في المواسم والأمراض الجديدة والتغير في حالة المناخ العام.

  1. إزالة الغابات

الغابات هي مصدر الأكسجين الرئيسي وتساعد أيضاً في إدارة درجة الحرارة وهطول الأمطار. في الوقت الحالي، تغطي الأراضي المشجرة 30 في المائة من المساحة الكلية، لكن المناطق الحرجية تُفقد بشكل منتظم لأن الناس يبحثون عن المنازل والمواد الغذائية. وان إزالة الغابات هي مشكلة كبيرة وستستمر في التفاقم.

  1. التعديل الجيني

يسمى التعديل الوراثي باستخدام التكنولوجيا الحيوية بالهندسة الوراثية. ويخشى بعض الباحثين من أن الهندسة الوراثية للأغذية تجلب السموم والمرض وإن بعض هذه المحاصيل يمكن أن تشكل تهديداً للعالم من حولنا، حيث تبدأ الحيوانات في ابتلاع المواد الكيميائية غير الطبيعية.

  1. التأثير على الحياة البحرية

لا تزال زيادة كمية الكربون في الماء والجو تشكل مشكلة في العالم من حولنا. والتأثير الرئيسي لها يظهر على المحار والأسماك المجهرية، إذ إن لها تأثيرات مشابهة لهشاشة العظام في البشر.

  1. قضايا الصحة العامة

المياه القذرة هي أعظم خطر على رفاه العالم وتشكل خطراً على صحة وعمر الإنسان والحيوان.

  1. الاكتظاظ السكاني

يصل عدد سكان الكوكب إلى مستويات لا يمكن تحملها، حيث يواجه نقصاً في الموجود من الماء والوقود والغذاء. الزيادة السكانية هي واحدة من أهم الاهتمامات البيئية.

  1. ضياع التنوع البيولوجي

يعد التنوع البيولوجي ضحية أخرى بسبب تأثير البشر على البيئة التي هي نتاج لـ3.5 مليار سنة من التطور. وتدمير الموطن الطبيعي هو سبب رئيسي لفقدان التنوع البيولوجي والذي يتسبب فقدان تلك المواطن في إزالة الغابات.

  1. النفايات المنزلية والصناعية:

الاستخدام المفرط للمواد البلاستيكية وغيرها يؤدي إلى قلق دولي في نقل النفايات.

  1. استنفاد طبقة الأوزون:

طبقة الأوزون هي طبقة غير قابلة للاكتشاف من الحماية حول الكوكب التي تؤمننا من أشعة الشمس غير الآمنة.

 

الكوارث البيئية وتحديات 2024 والأعوام المقبلة

الكوارث البيئية والتحديات والتهديدات التي تواجه البشرية في الأعوام القادمة، وبصفة خاصة عام 2024:

توقعات بارتفاع درجات الحرارة العالمية:

من المتوقع أن تشهد سنة 2024 ارتفاعًا في درجات الحرارة العالمية، مما قد يؤدي إلى المزيد من الظواهر الجوية المتطرفة.

زيادة حدة الجفاف:

من المتوقع أن يزداد الجفاف في بعض المناطق، مما قد يؤدي إلى نقص الغذاء والماء.

انتشار الأمراض:

قد تؤدي الظروف البيئية المتغيرة إلى انتشار الأمراض المعدية.

تغير المناخ:

يعتبر من أهم التحديات التي تواجه البشرية، حيث تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، وتغيرات في أنماط الطقس، وارتفاع مستوى سطح البحر، وذوبان الأنهار الجليدية، والظواهر الجوية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير.

التلوث:

تلوث الهواء والماء والتربة من المخاطر البيئية الرئيسية التي تؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية.

فقدان التنوع البيولوجي: انقراض العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية بسبب تدمير الموائل الطبيعية، والتغير المناخي، والتلوث.

نقص الموارد الطبيعية:

استنزاف الموارد الطبيعية مثل المياه والغذاء والطاقة بسبب الاستهلاك غير المستدام.

 

التحديات والتهديدات التي تواجه البشرية في الأعوام القادمة:

النزوح:

تسبب الكوارث البيئية في نزوح الملايين من الأشخاص، مما يؤدي إلى أزمات إنسانية.

الصراعات:

قد تؤدي المنافسة على الموارد الطبيعية إلى صراعات بين الدول والمجتمعات.

الأمراض:

تنتشر الأمراض المعدية بسبب تغير المناخ والتلوث.

الأمن الغذائي:

يهدد نقص الموارد الطبيعية الأمن الغذائي العالمي.

 

ما يمكننا فعله

بعض الطرق التي يمكنك من خلالها المساعدة في مكافحة التغيرات المناخية:

  1. تقليل استخدام البلاستيك القابل للتصرف: يمكن استبدال الأشياء القابلة للتصرف بأشياء قابلة لإعادة الاستخدام.
  2. تقليل استخدام الورق: يمكن تجنب استخدام الورق والانتقال إلى الرقمنة.
  3. توفير المياه والكهرباء: يمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق العادات البيئية الجيدة.
  4. دعم الممارسات الصديقة للبيئة: يمكن تشجيع الأعمال والممارسات التي تحترم البيئة.
  5. إعادة تدوير النفايات: يمكن إعادة تدوير النفايات للحفاظ على الموارد الطبيعية.
  6. تجنب استخدام المبيدات والأسمدة الزائدة: يمكن أن يساعد ذلك في تجنب تلوث المياه الجوفية وتلوث البيئة.
  7. الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة: يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الانبعاثات الغازية.
  8. الزراعة المستدامة: يمكن أن تساعد في الحفاظ على البيئة وتقليل التلوث.
  9. تقليل الفاقد الغذائي: يمكن أن يساعد في تقليل النفايات والحفاظ على الموارد.
  10. زراعة المزيد من الأشجار والتوقف عن استخدام الورق: يمكن أن يساعد في الحفاظ على البيئة وتقليل التلوث.
  11. تقليل انبعاثات الكربون: الحد من استخدام الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.
  12. حماية التنوع البيولوجي: حماية الموائل الطبيعية ومنع انقراض الأنواع.
  13. ترشيد استهلاك الموارد: استخدام الموارد الطبيعية بكفاءة والحد من الهدر.
  14. التعاون الدولي: العمل معًا لمواجهة التحديات البيئية العالمية.

هذه ليست قائمة شاملة، ولكنها توضح بعض أهم الكوارث البيئية والتحديات والتهديدات التي تواجه البشرية في الأعوام القادمة. ومع ذلك، يمكنني مشاركة بعض التحديات البيئية الشائعة التي يواجهها البشر والتي تظل قضايا مهمة على مدى السنوات القادمة.

 

دور التكنولوجيا

هل هناك تكنولوجيا جديدة أو ابتكارات بيئية يمكن أن تساعد في حل هذه التحديات؟

نعم، هناك العديد من التكنولوجيات الجديدة والابتكارات البيئية التي يمكن أن تساعد في حل التحديات البيئية. وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه التكنولوجيات والابتكارات:

 الطاقة المتجددة:

تشمل الطاقة الشمسية والطاقة الرياح والطاقة الهيدروكربونية والطاقة الحرارية الجيو-بيئية. تعتبر هذه التكنولوجيات مستدامة ولها تأثير أقل على التغير المناخي من مصادر الطاقة التقليدية مثل الفحم والنفط.

 تكنولوجيا البناء الأخضر:

تتضمن تصميم المباني الذكية والمستدامة التي تستخدم مواد بناء صديقة للبيئة وتعتمد على استخدام الطاقة بكفاءة. يتم تحسين كفاءة الطاقة وإدارة الموارد في هذه المباني للحد من الأثر البيئي.

 الزراعة المستدامة:

تتضمن تكنولوجيات مثل الزراعة العضوية والهيدروبونية والزراعة العمودية (Vertical Farming). تساعد هذه التكنولوجيات في زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية وتقليل استخدام المياه والمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية.

تحسين إدارة المياه:

تشمل تكنولوجيات الري المحسن واستخدام المياه العادمة المعالجة وإدارة الصرف الصحي. تهدف هذه التكنولوجيات إلى تقليل استهلاك المياه وتحسين كفاءة استخدامها وتنقية المياه الملوثة.

 إعادة التدوير والتحلل الحيوي:

تشمل تكنولوجيات إعادة التدوير المتقدمة والتحلل الحيوي للنفايات العضوية. يساعد هذا النهج في تقليل النفايات واستغلال الموارد وتحويل المواد العضوية إلى موارد قيمة.

تقنيات التحكم في التلوث:

تشمل تكنولوجيات مثل أنظمة مراقبة الانبعاثات وتكنولوجيا تنقية الهواء والماء. تساعد هذه التكنولوجيات في تقليل التلوث الصناعي وحماية جودة الهواء والماء.

هذه مجرد بعض الأمثلة، وهناك العديد من التكنولوجيات الأخرى والابتكارات التي تعمل على تحسين الأداء البيئي والاستدامة. يجب أن يتم استخدام هذه التكنولوجيات بالنهج شامل يشمل أيضًا التوعية البيئية والتشريعات الداعمة والتعاون الدولي لتحقيق تأثير فعّال في حل التحديات البيئية.

 

 

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.