قالت وزارة الصحة المصرية في بيان لها ، اليوم الخميس، إنها رصدت لأول مرة 3 حالات من متحور أوميكرون في مصر.
وأكدت الوزارة أنها رصدت القادمين من الدول التي ظهر بها المتحور ، من خلال نقاط الفرز والحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي.
وبناءً على نتائج اختبارات التسلسل الجيني الذي تم إجراؤها لجميع الحالات الإيجابية المكتشفة، تأكد وجود ثلاث حالات إيجابية للمتحور أوميكرون، من بين 26 حالة مصابة بفيروس كورونا تم اكتشافها، واتخذت السلطات إجراءاتها لعزلهم بمستشفيات العزل واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للمخالطين.
ووفقا لنظام الترصد، فإن هناك حالتين من ضمن الحالات الثلاثة المصابة بـ أوميكرون في مصر، لا تعانيان من أي أعراض والحالة الثالثة تعاني من أعراض خفيفة، وتخضع الحالات الثلاث للعزل والمتابعة من الفريق الطبي.
على صعيد أخر، تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للمخالطين.
وأكدت الوزارة أنها لم تكتشف أي إصابة أخرى بالمتحور أوميكرون في مصر سواء في المطارات أو الموانئ.
وقال الوزارة إنها منعت دخول عدد من الوافدين إلى مصر بمطار القاهرة بعد اكتشاف إصابتهم بفيروس كورونا وإعادتهم إلى دولهم، بناء على الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها مصر بمنافذ دخول البلاد بكافة المطارات والموانئ، لمواجهة واكتشاف فيروس كورونا والمتحورات الجديدة.
وسجلت الوزارة، الجمعة، 910 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ووفاة 43 حالة.
وأعلن الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، خروج 700 متعافٍ من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
جدير بالذكر أنه ارتفع إجمالي المتعافين من الفيروس في مصر إلى 310749 حتى اليوم.
اقرأ أيضًا.. لقاح وحيد قادر على هزيمة أوميكرون.. و4 شركات تطور تطعيماتها لمواجهته
أوميكرون في مصر.. ما أعراضه
وقالت الدكتورة أنجليك كوتزي، التي تدير عيادة خاصة في العاصمة الإدارية لجنوب إفريقيا بريتوريا، ومكتشفة المتحور، إنها لاحظت لأول مرة أن مرضى كوفيد يعانون من مجموعة من الأعراض الغريبة وغير المعتادة.
وصرحت كوتزي، التي مارست المهنة لأكثر من 30 عامًا وترأست الجمعية الطبية لجنوب إفريقيا، إن مرضى أوميكرون لم يعانوا من فقدان حاسة الشم المرتبط عادةً بـ 19-Covid، ولكن بدلاً من ذلك ظهرت عليهم علامات غير معتادة مثل التعب الشديد وارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدلات النبض.
وقالت كويتزي في حوارها لصحيفة التليجراف البريطانية: “كانت أعراضهم مختلفة جدًا وخفيفة جدًا عن تلك التي عالجتها من قبل”.
اكتشف أوميكرون لأول مرة في جنوب إفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر، وتم اكتشاف أوميكرون أيضًا في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وبوتسوانا وإسرائيل وهونغ كونغ وأستراليا.
وكان الإبلاغ الأول من كوتزي، التي توجهت بشكوكها من المتحور الجديد إلى المجلس الاستشاري للقاحات في جنوب إفريقيا في 18 نوفمبر، وأبلغتهم بأنها اشتبهت في الأمر إثناء علاجها لأسرة مكونة من أربعة أفراد ثبتت إصابتهم بـ Covid-19، واكتشفت أنهم جميعًا يعانون من أعراض أوميكرون، أبرزها الإجهاد الشديد.
وطمأنت الدكتورة كوتزي وسائل الإعلام بأن أعراض أوميكرون الجديد التي لاحظتها كانت “خفيفة”، وأن جميع المرضى الذين كانت تعالجهم قد تعافوا بشكل جيد.
قالت: “كانت لدينا حالة واحدة مثيرة للاهتمام، طفل يبلغ من العمر ست سنوات تقريبًا، ظهرت عليه أعراض أوميكرون، فارتفعت درجة حرارته ومعدل نبض مرتفع للغاية، وتساءلت بيني وبين نفسي عما إذا كان يجب أن أعترف بالحالة والمتحور الجديد أم لا، لكن بعد يومين، تحسنت الحالة كثيرًا.”
وحذرت الطبيبة من وجود معدلات انتقال العدوى من المتحور الجديد كبيرة حاليًا بين الشباب، لكنها أشارت إلى أن المعدلات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا والفئات الضعيفة تتحسن، مما يعني استمرار انخفاض حالات العلاج في المستشفيات والوفيات.
لكنها قالت أيضًا إنها قلقة من أن يشكل أوميكرون خطرا أكبر على كبار السن.
ويعتقد الخبراء أنه من المحتمل أن يكون أوميكرون أكثر عدوى من المتغيرات السابقة، على الرغم من أن الخبراء لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان أكثر أو أقل خطورة مقارنة بالسلالات الأخرى.
وأثار اكتشاف أوميكرون، الذي قالت عنه منظمة الصحة العالمية (WHO) إنه “متغير مثير للقلق”، مخاوف في جميع أنحاء العالم، بعد ما أثير حول قدرة المتحور الجديد على التغلب على اللقاحات، ما قد يطيل أمد الوباء المستمر منذ عامين تقريبًا.
سارعت الدول إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع وصول متحور “أوميكورن” إلى أراضيها، وأعلن الكثير منها تعليق الرحلات الجوية مع جنوب إفريقيا، التي أعلنت اكتشاف الطفرة الجديدة على أراضيها.