منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

مصر على الطريق الصحيح لتصبح دولة رائدة في مجال الابتكار.. كيف ذلك؟

الابتكار يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد

أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا في مؤشر الابتكار العالمي بتقدمها 3 مراكز في إجمالي التصنيف للعام الجاري 2023، لتحصل على المرتبة 86 عالميًّا من بين 132 دولة، وذلك وفقًا للتقرير الصادر من المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لعام 2023 مقارنة بالمركز 89 العام الماضي، كما أحرزت تقدمًا ملحوظًا في بعض المؤشرات الفرعية.

يعكس هذا التقدم الذي حققته مصر رؤية الدولة المصرية الهادفة إلى تشجيع مجال الابتكار والبحث العلمي في قطاعات مختلفة، ويعكس أيضًا أهمية دور صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في دعم وتشجيع المبتكرين، ورواد الأعمال، والباحثين، وتمويل مشاريعهم المبتكرة، وتأهيلهم من خلال برامج متخصصة؛ لتطوير مهارات الابتكار وريادة الأعمال لديهم.

صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ

سعداء بمتابعتنا هذا التطور الكبير الذي تشهده الجامعات والمعاهد البحثية المصرية في مجالات الابتكار وربطها بالصناعة من خلال مؤشر الابتكار الوطني الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن طريق صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ هذا العام، وأعلنت نتائجه الشهر الماضي، حيث فازت جامعة عين شمس بالمركز الأول كأفضل جامعة ابتكارية، وفاز معهد بحوث الإلكترونيات بالمركز الأول كأفضل معهد بحثي ابتكاري.

ويتطلع الصندوق إلى أن تُسهم هذه الجهود في تحفيز وتشجيع الجامعات والمعاهد البحثية المصرية على الابتكار والمنافسة وزيادة التعاون مع السوق والصناعة، بما يساعد على تحسين مكانتها على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية.

وتهدف هذه الجهود إلى تحفيز وتشجيع الجامعات والمعاهد البحثية المصرية على الابتكار والمنافسة وزيادة التعاون مع السوق والصناعة، بما يساعد على تحسين مكانتها على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية.

بالطبع مبروك للمصريين على هذا التقدم، ولكن مازال هناك مساحة كبيرة لتطوير وتحسين مراكزنا على المؤشرات العالمية للابتكار خلال السنوات القادمة.

وهذه بعض العوامل التي ساهمت في تقدم مصر في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2023:

الجهود الحكومية في دعم الابتكار والبحث العلمي

أطلقت الحكومة المصرية صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في عام 2022، بهدف دعم المبتكرين ورواد الأعمال المصريين، وتمويل مشاريعهم المبتكرة، وتأهيلهم من خلال برامج متخصصة. كما أطلقت الحكومة مؤشر الابتكار الوطني MOSAIC في عام 2023، بهدف قياس مستوى الابتكار في مصر، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الحكومة عددًا من المبادرات والبرامج الداعمة للابتكار، مثل مبادرة “مصر تبدع”، وبرنامج “ريادة”.

التطور الكبير الذي تشهده الجامعات والمعاهد البحثية المصرية

شهدت الجامعات والمعاهد البحثية المصرية تطورًا كبيرًا في مجالات الابتكار وربطها بالصناعة. فقد زادت عدد براءات الاختراع التي تحصل عليها هذه المؤسسات، وزاد عدد المشاريع البحثية المبتكرة، وزاد التعاون مع الشركات والمؤسسات الصناعية.

زيادة وعي المجتمع بأهمية الابتكار

زاد وعي المجتمع المصري بأهمية الابتكار، حيث زاد عدد المبتكرين ورواد الأعمال، وزاد عدد المنظمات والحاضنات الداعمة للابتكار.

وتسعى مصر إلى مواصلة جهودها في دعم الابتكار والبحث العلمي، بهدف الوصول إلى مراكز متقدمة على المؤشرات العالمية للابتكار خلال السنوات القادمة.

تسير مصر في الطريق الصحيح لتحقيق تقدم أكبر في مؤشر الابتكار العالمي في السنوات القادمة. فقد اتخذت الحكومة المصرية العديد من الخطوات المهمة لدعم الابتكار والبحث العلمي، كما شهدت الجامعات والمعاهد البحثية المصرية تطورًا كبيرًا في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، زاد وعي المجتمع المصري بأهمية الابتكار.

العوامل التي تدعم مستقبل مصر في مؤشر الابتكار العالمي:

استمرار الدعم الحكومي للابتكار والبحث العلمي

تلتزم الحكومة المصرية بدعم الابتكار والبحث العلمي، حيث خصصت ميزانية كبيرة لهذا الغرض. كما تسعى الحكومة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والمعاهد البحثية والشركات والمؤسسات الصناعية.

استمرار التطور في الجامعات والمعاهد البحثية المصرية

تسعى الجامعات والمعاهد البحثية المصرية إلى الاستمرار في التطور في مجالات الابتكار وربطها بالصناعة. كما تسعى هذه المؤسسات إلى زيادة التعاون مع المؤسسات العالمية في مجال البحث العلمي.

زيادة وعي المجتمع المصري بأهمية الابتكار

زاد وعي المجتمع المصري بأهمية الابتكار، حيث زاد عدد المبتكرين ورواد الأعمال، وزاد عدد المنظمات والحاضنات الداعمة للابتكار.

وبناءً على هذه العوامل، فمن المتوقع أن تتقدم مصر في مؤشر الابتكار العالمي خلال السنوات القادمة. ومن الممكن أن تصل مصر إلى مراكز متقدمة في هذا المؤشر خلال العقد القادم.

بعض الأهداف التي يمكن أن تسعى مصر إلى تحقيقها في مجال الابتكار خلال السنوات القادمة:

  • الوصول إلى المركز 50 في مؤشر الابتكار العالمي بحلول عام 2030
  • زيادة عدد براءات الاختراع التي تحصل عليها مصر إلى 10000 براءة اختراع بحلول عام 2030
  • زيادة عدد الشركات الناشئة المبتكرة في مصر إلى 10000 شركة بحلول عام 2030
  • زيادة عدد الحاضنات والبرامج الداعمة للابتكار في مصر إلى 10000 حاضنة وبرنامج بحلول عام 2030

إذا نجحت مصر في تحقيق هذه الأهداف، فستصبح مصر دولة رائدة في مجال الابتكار، مما سيؤدي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلاد.

التنبؤات المستقبلية لمصر في مجال الابتكار:

زيادة الاستثمار في الابتكار والبحث العلمي

من المتوقع أن تستمر الحكومة المصرية في الاستثمار في الابتكار والبحث العلمي، حيث تدرك أهمية هذه المجالات في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى زيادة عدد براءات الاختراع التي تحصل عليها مصر، وزيادة عدد الشركات الناشئة المبتكرة، وزيادة عدد الحاضنات والبرامج الداعمة للابتكار.

زيادة التعاون الدولي في مجال الابتكار

من المتوقع أن تسعى مصر إلى زيادة التعاون الدولي في مجال الابتكار، حيث يمكن أن يساعد هذا التعاون في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى مصر، وتعزيز الابتكار في البلاد. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى زيادة مشاركة مصر في الشبكات العالمية للابتكار، وزيادة التعاون بين الجامعات والمعاهد البحثية المصرية والمؤسسات العالمية.

ظهور قطاعات اقتصادية جديدة

من المتوقع أن يؤدي الابتكار إلى ظهور قطاعات اقتصادية جديدة في مصر، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والزراعة الرقمية. ومن المتوقع أن تؤدي هذه القطاعات إلى خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.

تحسين جودة الحياة

من المتوقع أن يؤدي الابتكار إلى تحسين جودة الحياة في مصر، حيث يمكن أن يساعد في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، مثل الفقر، والبطالة، والتغير المناخي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، وانخفاض معدلات الجريمة، وتحسين مستوى التعليم والرعاية الصحية.

بالطبع، هذه مجرد تنبؤات، ولا يمكن الجزم بما سيحدث في المستقبل. ومع ذلك، فإن الاتجاهات الحالية تشير إلى أن مصر تسير في الطريق الصحيح لتحقيق تقدم كبير في مجال الابتكار.

الصعوبات

تواجه مصر عددًا من الصعوبات في تطوير مجال الابتكار، منها:

نقص التمويل

يعد نقص التمويل أحد أكبر التحديات التي تواجه الابتكار في مصر. تحتاج الشركات الناشئة المبتكرة إلى تمويل لبدء أعمالها وتطوير منتجاتها وخدماتها. ومع ذلك، فإن الوصول إلى التمويل في مصر يمكن أن يكون أمرًا صعبًا، خاصة بالنسبة للشركات الناشئة الصغيرة.

نقص ثقافة الابتكار

تحتاج مصر إلى تعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع المصري. يجب أن يدرك الناس أهمية الابتكار، وأن يشجعوا على الأفكار الجديدة والحلول المبتكرة. ومع ذلك، فإن ثقافة الابتكار في مصر لا تزال ضعيفة نسبيًا.

ضعف البنية التحتية للابتكار

تحتاج مصر إلى تحسين البنية التحتية للابتكار. يجب أن تتوفر للشركات الناشئة المبتكرة المرافق والموارد اللازمة للنجاح. ومع ذلك، فإن البنية التحتية للابتكار في مصر لا تزال غير مكتملة.

ضعف التعاون الدولي

تحتاج مصر إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار. يمكن أن يساعد هذا في نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى مصر، وتعزيز الابتكار في البلاد. ومع ذلك، فإن التعاون الدولي في مجال الابتكار في مصر لا يزال محدودًا نسبيًا.

 

وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن أن تتخذها مصر للتغلب على هذه الصعوبات:

وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس

يجب أن تبدأ عملية التخطيط بوضع أهداف واضحة وقابلة للقياس. يجب أن تحدد هذه الأهداف ما تريد تحقيقه في مجال الابتكار. يجب أن تكون الأهداف محددة، وقابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، وذات صلة، ومحدودة في الوقت.

إجراء تقييم شامل للوضع الحالي

يجب إجراء تقييم شامل للوضع الحالي قبل وضع خطة للابتكار. يجب أن يشمل هذا التقييم تحليلًا للقوى الدافعة للابتكار في مصر، وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات في مجال الابتكار.

تطوير خطة استراتيجية

يجب تطوير خطة استراتيجية تحدد كيفية تحقيق الأهداف المحددة. يجب أن تتضمن هذه الخطة مجموعة من الإجراءات والبرامج والاستثمارات التي سيتم اتخاذها لتحقيق الأهداف.

تحسين البنية التحتية للابتكار

يجب على الحكومة المصرية تحسين البنية التحتية للابتكار من خلال إنشاء مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال والمسرعات، وتوفير التدريب للشركات الناشئة المبتكرة.

زيادة الاستثمار في الابتكار

يجب على الحكومة المصرية زيادة الاستثمار في الابتكار من خلال إنشاء صندوق وطني للابتكار، ودعم الشركات الناشئة المبتكرة، وتمويل البحث العلمي.

تعزيز وتشجيع ثقافة الابتكار

يجب على الحكومة المصرية والمؤسسات التعليمية والشركات تعزيز وتشجيع ثقافة الابتكار من خلال البرامج التعليمية والتدريبية، ودعم الأفكار الجديدة والحلول المبتكرة في المجتمع المصري. ويمكن أن يساعد هذا في زيادة عدد المبتكرين ورواد الأعمال في البلاد.

تنفيذ خطة الابتكار ومتابعة تنفيذها

يجب تنفيذ خطة الابتكار ومتابعة تنفيذها بشكل دوري. يجب إجراء تقييمات منتظمة لتحديد مدى تقدم الخطة، وإجراء أي تعديلات ضرورية.

بناء الشراكات والتعاون

يجب بناء الشراكات والتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال الابتكار. يمكن أن يساعد هذا في تسريع عملية الابتكار، وتعزيز التبادل المعرفي والتكنولوجيا.

التركيز على القطاعات الناشئة

يجب التركيز على القطاعات الناشئة في مجال الابتكار، مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والزراعة الرقمية. يمكن أن تؤدي هذه القطاعات إلى خلق فرص عمل جديدة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.

تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار

يجب على الحكومة المصرية تعزيز التعاون الدولي في مجال الابتكار من خلال المشاركة في الشبكات العالمية للابتكار، وتوقيع اتفاقيات التعاون مع الدول الأخرى.

إذا تم اتخاذ هذه الإجراءات، يمكن أن تساعد مصر على التغلب على الصعوبات التي تواجهها في تطوير مجال الابتكار، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلاد.

إذا تم اتباع هذه النصائح، يمكن أن يساعد ذلك مصر على تحقيق تقدم كبير في مجال الابتكار، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلاد.

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.