منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

مصر تطلق حوارًا وطنيًا حول تغير المناخ قبل COP27.. هذه تفاصيله

قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد إن مصر ستطلق حوارًا وطنيًا حول العمل المناخي بحلول نهاية مارس لإشراك الجمهور في خطط البلاد للتخفيف من آثار تغير المناخ قبل الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP27 بشرم الشيخ.

جاء إعلان فؤاد خلال اجتماع في القاهرة مع الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) باتريشيا إسبينوزا، 13 فبراير 2022.

ناقشت فؤاد وإسبينوزا استعدادات مصر لاستضافة COP27 بشرم الشيخ، كما استعرضا العناصر الرئيسية للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في البلاد 2050، والتي قالت فؤاد إنها تستند إلى تحسين مستوى المعيشة في إدارة الأعمال.

 

ملامح الحوار الوطني

يستفيد الحوار من رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، الذي سيعقد في منتجع البحر الأحمر شرم الشيخ في نوفمبر، لاطلاع الجمهور على التحديات الناتجة عن الظاهرة العالمية.

الحوار هو عبارة عن حملات توعوية على مستوى 27 محافظة لتوعية جميع الفئات بقضية التغيرات المناخية، ومن ضمن محاور تنفيذ الحوار الوطني مجموعة من الأنشطة للشباب والنساء والأطفال في مصر، بما في ذلك إطلاق أول برنامج تدريبي لطلاب الجامعات حول تغير المناخ، تحت مسمى رواد المناخ للتوعية بالتغيرات المناخية، بالإضافة إلى مسابقة العمل المناخي لطلاب المدارس والجامعات.

يعرض الحوار لسبل توليد الطاقة الحيوية، والبيوجاز، والمباني الخضراء، والاقتصاد الأخضر، وترشيد استخدام المياه والطاقة، وتدوير المخلفات، والتوعية البيئية.

يطرح الحوار خطط الإصحاح البيئي للمنشآت الصناعية وأهميتها في خفض الانبعاثات، وتضم حملات التوعية جلسات بالنقابات والجامعات لتوعية الفئات الأكثر تأثيرًا بالمجتمع كجزء من الاستعداد لمؤتمر المناخ كما يشارك في جلسات الحوار الوطني جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني لوضع خارطة الطريق للحوار.

سوف يقدم الحوار أيضًا مجموعة من الرسائل التي تقدم معلومات اساسية ومبسطة للجمهور، إلى جانب العمل على تنظيم حوار وطني لتغير المناخ لمختلف الفئات سواء  الشباب والمرأة والمجتمع المحلي والأطفال والنقابات العمالية والجامعات ورجال الدين والمستثمرين، بحيث يتم اجراء حوار وطني مع كل فئة، مما سيخلق دمج غير مسبوق لكافة أطياف المجتمع.

كما يتضمن الحوار عدد من الأليات لإشراك المجتمع المصري بمختلف شرائحه في قضية تغير المناخ برفع الوعي بها، ومدى ارتباطها بجودة الحياة، والممارسات السلبية والإيجابية لمواجهتها، بهدف إتاحة حالة من النقاش والحوار حول موضوعات المناخ على المستوى الوطني، ما يساهم في المزيد من الالتزام الداخلي، وتوحيد الجهود لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وإعداد داخلي على مستوى الدولة للمجتمع كي يصبح شريكا في الجهود العالمية لمواجهة آثار تغير المناخ.

 

اقرأ أيضًا..ما هو هدف 1.5 درجة مئوية الذي يسعى إليه العالم؟ وكيف يجنبنا غضبة المناخ وتغيراته؟

 

التحول الأخضر قبل COP27

خلال COP26 في جلاسكو أواخر العام الماضي، أطلقت مصر استراتيجيتها الوطنية لتغير المناخ 2050 مع خمسة أهداف رئيسية، بما في ذلك خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات للحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الطاقة من النفايات، واستخدام الطاقة البديلة مثل الهيدروجين الأخضر.

قالت فؤاد إن مصر شرعت في السنوات الأخيرة في برامج تركز على المناخ، حيث أطلقت حزمة من الأدوات الاقتصادية لتمويل المشاريع الخضراء في مجالات الطاقة المتجددة، وتصنيع السيارات الكهربائية. كما أطلقت مصر مبادرات لاستبدال الأكياس البلاستيكية بأكياس تستخدم مرة واحدة.

وأضافت فؤاد أنه من المقرر إطلاق حزمة أخرى من الأدوات الاقتصادية في مجال إدارة النفايات، بمشاركة القطاع المصرفي الوطني في تمويل المناخ.

في الأشهر الأخيرة، شرعت مدينة شرم الشيخ في العديد من المشاريع الخضراء لتتزامن مع COP27، بما في ذلك زيادة المساحات الخضراء وتعزيز المركبات الكهربائية لخفض انبعاثات الكربون.

تشمل هذه المشاريع خططًا لبناء ثلاث محطات للطاقة الشمسية لشحن السيارات وتشغيل الفنادق والمرافق السياحية والحكومية.

أضافت وزير البيئة أن هذه الخطوات يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارات الكهرباء والسياحة والبيئة والقطاع المصرفي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

في الوقت نفسه، أشادت إسبينوزا بجهود مصر لخلق زخم وطني من شأنه أن يشجع جميع المواطنين على المشاركة في العمل المناخي وفي نفس الوقت خلق شراكات جديدة على الجبهتين الإقليمية والعالمية.

التقت إسبينوزا يوم السبت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزيرة الخارجية والرئيسة المعينة لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP27 سامح شكري، حيث أعربت عن أملها في أن يكون المؤتمر نقطة تحول في العمل المناخي.

تجري مصر محادثات مع مجموعة من الشركاء الدوليين بشأن الاستعدادات لمؤتمر COP27 شرم الشيخ.

قال السيسي إن مصر ستتبنى خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين نهجا شاملًا ومحايدًا، مؤكدا أن القمة ستدعم جهود خفض الانبعاثات وتوفير التمويل للدول النامية للتعامل مع تغير المناخ.

شكلت مصر لجنة رفيعة المستوى برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تضم عددًا من الوزراء والمسؤولين التي ستنظم الحدث.

في الشهر الماضي، عينت مصر الاقتصادي المصري المتميز محمود محيي الدين، الذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي، كبطل رفيع المستوى في البلاد للعمل المناخي في COP27.

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.