منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

دراسة: انبعاثات الكربون سرعت نمو النباتات على مدى عقود

وجدت دراسة جديدة لبرنامج ابتكار العلوم والتكنولوجيا الزراعية أن انبعاثات الكربون سرعت نمو النباتات على مدى عقود.

يقول الباحثون إنه على مدى القرن الماضي، ساعد ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون النباتات على النمو بشكل أسرع، وهي بطانة فضية نادرة في تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

تشير الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة Science، إلى أن الوضع الآن، مع وجود ظروف أكثر جفافاً في معظم أنحاء العالم، قد يفشل نمو النبات في مواكبة الانبعاثات.

من خلال عملية التمثيل الضوئي، تقوم النباتات بتحويل الماء وثاني أكسيد الكربون إلى طاقة قابلة للتخزين.

من خلال حرق الوقود الأحفوري، رفع البشر مستويات ثاني أكسيد الكربون، من حوالي 280 جزءًا في المليون قبل الثورة الصناعية إلى 417 جزءًا في المليون العام الماضي.

أدى ثاني أكسيد الكربون الإضافي إلى تسريع عملية التمثيل الضوئي، مما دفع النباتات لامتصاص المزيد من انبعاثاتنا والنمو بشكل أسرع.

منذ عام 1982، أضافت النباتات على مستوى العالم ما يكفي من الغطاء الورقي لتغطي مساحة تقارب ضعف مساحة الولايات المتحدة القارية.

اقرأ أيضًا.. الانبعاثات العالمية في 2022 تصل إلى ذروة جديدة

انبعاثات الكربون والنباتات

لكن يبدو أن التأثير بدأ في التلاشي، وفق ما أكده الباحثون.

بينما تستمر مستويات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع، فإن أكثر من قرن من الاحترار جعل المناخ أكثر عداءً للنباتات.

تتسبب ظروف الجفاف في أجزاء كثيرة من العالم في فقد المزيد من المكونات الرئيسية الأخرى اللازمة لعملية التمثيل الضوئي، مثل الماء، حتى مع حصول النباتات على المزيد من ثاني أكسيد الكربون.

بالنسبة للدراسة الجديدة، جمع العلماء البيانات من أجهزة المراقبة الأرضية لقياس مستويات ثاني أكسيد الكربون والماء في الهواء من عام 1982 إلى عام 2016.

وقارنوا هذه البيانات مع صور الأقمار الصناعية للغابات والأراضي العشبية والشجيرات والأراضي الزراعية والسافانا، باستخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف التغيرات على مر الزمن.

تشير الاختلافات الصغيرة في اللون الأخضر للنباتات، على سبيل المثال، إلى حدوث تحول في معدل التمثيل الضوئي.

تشير الدراسة إلى أن عملية التمثيل الضوئي تسارعت حتى عام 2000 تقريبًا، وعند هذه النقطة بدأت في الاستقرار.

يقول المؤلفون، بالنظر إلى المستقبل، فأن معدل التمثيل الضوئي يمكن أن يتلاشى تمامًا، مما يجعل من الصعب السيطرة على انبعاثات الكربون المتزايدة، والاحترار.

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.