منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

10 ملفات على طاولة أسبوع المناخ في نيويورك

يناقش أسبوع المناخ في نيويورك، الذي يعقد في الفترة من 17 إلى 24 سبتمبر/أذار 2023، 10 ملفات ملحة بشأن العمل المناخي، من الغذاء والمعيشة المستدامة وحتى التمويل والطاقة.

يعد أسبوع المناخ بمدينة نيويورك، أحد أكبر الأحداث المناخية السنوية بالعالم، ويجمع حوالي 400 حدث ونشاط في جميع أنحاء الولاية الأمريكية.

يقام الحدث كل عام، منذ 2008، بالشراكة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة وتديره منظمة Climate Group، وهي مؤسسة دولية غير ربحية تهدف إلى دفع العمل المناخي للأمام، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومدينة نيويورك.

يجتمع خلال الأسبوع قادة الحكومات والأعمال وصناع التغيير السياسي ومتخذو القرار المحليون وممثلو المجتمع المدني من جميع الأعمار والخلفيات، من جميع أنحاء العالم، لدفع عملية التحول، وتسريع التقدم في العمل المناخي.

 

الافتتاح و3 أسئلة

يعد حفل افتتاح أسبوع المناخ في مدينة نيويورك هو اللحظة الأكثر شهرة في الأسبوع.

سيتضمن الحدث إعلانات ومناقشات ومقابلات رئيسية مع القيادات الدولية من قطاع الأعمال والحكومة ومجتمع المناخ.

سيتناول حفل الافتتاح ثلاثة أسئلة رئيسة مرتبطة بثلاث قضايا مناخية مهمة.

تعالج القضية الأولى بطء العمل المناخي في جميع أنحاء العالم، وتناقش مسؤولية صناع القرار الرسميين عن دفع العمل المناخي للأمام دون تأخير.

سوف يطرح على هامش القضية أسئلة حول أين يجب توجيه الاستثمارات؟ وما هي المصالح الخاصة التي يجب إخضاعها للمساءلة؟

تتناول القضية الثانية الحلول والتكنولوجيا اللازمة لمواجهة تغير المناخ، وتناقش طرق الاستفادة من المليارات التي التزمت بها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز التكنولوجيا الخضراء وأمن الطاقة. وسوف تطرح سؤالًا ملحًا حول كيف نضمن تنفيذ الحلول، الموجودة بالفعل، لأزمة المناخ؟

تراجع القضية الثالثة ما تحقق حتى الآن في العمل المناخي العالمي، أين حقق العالم أكبر مكاسبه حتى الآن؟ وكيف يمكن استخدام الإرادة الجماعية لمجتمع المناخ لمواصلة المسار والإلهام ودفع العمل المناخي بسرعة؟

بعد الافتتاح، يمتد برنامج أحداث الأسبوع عبر 10 ملفات وموضوعات رئيسة هي: البيئة المبنية، الطاقة، العدالة البيئية، النقل، المالية، الحياة المستدامة، الطبيعة، السياسة، الصناعة والغذاء.

 

 

البيئة المبنية

 

تمثل المباني ما يقرب من 40% من انبعاثات الغازات الدفيئة وثلث الطلب العالمي على الطاقة، ولهذا السبب يستهدف الأسبوع مناقشة التوسع في المباني ذات الصفر الصافي التي تعمل بالطاقة المتجددة.

يستكشف برنامج البيئة المبنية تأثير المباني والبنية التحتية على المناخ، ومناقشة ما تشكله هذه القطاعات، التي يصعب تخفيف انبعاثاتها، من تحديات كبرى.

كما يناقش الطرق التي يمكن أن تعالج هذه الصناعات الصعبة، بل وتجعل منها فرصة للتقدم في العمل المناخي.

تشمل المواضيع، على سبيل المثال لا الحصر، المباني والشحن والتدفئة والتبريد والمباني الصافية الصفرية وكفاءة الطاقة والطلب على الطاقة.

 

 

الطاقة

 

تعد الطاقة، المسؤولة عن ثلثي انبعاثات الغازات الدفيئة، أكبر قطاع ملوث على مستوى العالم.

من أجل خفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول العقد المقبل، لا بد من اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للتحول نحو الطاقة النظيفة، وهو ما يستهدف الأسبوع مناقشته من خلال برنامج مخصص للطاقة.

يجمع البرنامج خبراء في السياسة والصناعة، لمناقشة التعاون العالمي سعياً لتحقيق مستقبل صافي صفر داخل القطاع، من خلال فترة انتقالية عادلة.

تشمل المواضيع التي يستهدفها البرنامج، على سبيل المثال لا الحصر، الطاقة المتجددة، والانتقال العادل والمنصف، وسياسات الطاقة النظيفة، وإزالة الكربون، وجداول الأعمال الاقتصادية الخضراء، والتعهدات بعدم الانبعاثات الصفرية.

ستتمحور إحدى جلسات البرنامج حول سؤال رئيس بشأن تحول الطاقة العالمية، “كيف ينبغي لنا أن نضمن إمدادات الليثيوم بشكل آمن وكافي ومستدام؟”، وسيناقش المشاركون في المؤتمر الإنتاج والاستثمار والتنظيم من وجهات نظر متعددة.

 

العدالة البيئية

 

تعد العدالة العرقية والاجتماعية والاقتصادية أمرًا أساسيًا للعمل المناخي في كل المجالات.

تلعب السياسة ومعها الاقتصاد دورًا أساسيًا في تحديد الأشخاص الأكثر تأثراً بتغير المناخ، عندما يتسبب القرار السياسي والاقتصادي في الظلم للمجتمعات الملونة والسكان الأصليين والمهاجرين.

يستهدف برنامج العدالة البيئية خلال الأسبوع توفير مساحة مخصصة لإسماع أصوات وقصص أولئك الذين يتحملون وطأة التأثيرات المناخية، وفي نفس الوقت، استبعدوا من عملية صنع القرار.

كما يستهدف التعلم من المجتمعات الأكثر ضعفًا والسماح لها بالقيادة، وتركيز العدالة البيئية في جميع المحادثات المناخية.

تشمل مواضيع البرنامج، على سبيل المثال لا الحصر، تعلم السكان الأصليين وأفضل ممارسات الأمم الأولى، وتأثيرات المناخ، ولاجئي المناخ.

 

النقل

 

يعد قطاع النقل أسرع المساهمين نموًا في تغير المناخ، حيث يمثل ربع (23٪) من الانبعاثات العالمية.

يمكن لأنظمة النقل التي تعمل بالكهرباء مكافحة تغير المناخ وتحسين جودة الهواء.

يدرس برنامج النقل في أسبوع المناخ بنيويورك الفوائد التي تعود على العالم من تحويل أنظمة النقل لأنظمة نظيفة وفعالة.

يعرض البرنامج أيضًا طرق توسيع نطاق الابتكار لبناء مستقبل أنظف وخالي من الكربون في هذا القطاع، بدءًا من تطوير أنظمة النقل العام الكهربائية وحتى بناء البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية.

 

تشمل مواضيع البرنامج، على سبيل المثال لا الحصر، السيارات الكهربائية (EVs)، والمركبات عديمة الانبعاثات (ZEVs)، والنقل العام، وسياسة السيارات الكهربائية، وتلوث الهواء وتأثيرات جودة الهواء، والصحة.

 

 

التمويل

 

يمكن أن يؤدي التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون إلى تعزيز الاقتصاد وخلق الملايين من فرص العمل، وهو أمر أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى حيث تعمل البلدان والمدن على إعادة بناء اقتصاداتها بعد الوباء العالمي.

يركز برنامج التمويل على الفرص المالية لتحديد وتخفيف المخاطر المناخية كجزء من التعافي الأخضر.

يوفر أيضًا عدسة لاستكشاف المبادرات وخرائط الطريق للقطاع المالي العام والخاص لمعالجة تغير المناخ ومناقشة التنمية المستدامة.

تشمل مواضيع البرنامج، على سبيل المثال لا الحصر، تمويل المناخ، والاستثمار، وفرص العمل، والانتعاش الاقتصادي الأخضر.

 

 

المعيشة المستدامة

 

يمكن أن يكون العمل الفردي والجماعي والتحولات في نمط الحياة جزءًا ديناميكيًا من العمل المناخي، بدءًا من اختيار الفنادق وأماكن العطلات والأزياء الصديقة للبيئة وحتى تناول الطعام في المطاعم منخفضة النفايات.

يجمع برنامج الحياة المستدامة مجموعة متنوعة من الأحداث لإلهام الجميع ليكونوا جزءًا من الحل، ويشاركون النصائح حول كيف يمكن أن تكون حياة الأفراد العادية صديقة للكوكب وللبيئة.

ستشارك لجنة من خبراء الموضة، الذين يمثلون جوانب متعددة من الصناعة، الأفكار حول الطرق العديدة لمعالجة تغير المناخ وتحسين الاستدامة في هذا المجال، بما في ذلك حلول السياسات والمواد المبتكرة والتصميم المستدام والممارسات التجارية المسؤولة.

تشمل مواضيع البرنامج، الحياة المستدامة ومنخفضة النفايات، الطعام المستدام، هدر الطعام، الاقتصاد الدائري، وتعبئة الشباب.

 

 

الطبيعة

 

تلعب الطبيعة دورًا أساسيًا في رفاهية جميع الأنواع وسبل عيشها من المحيطات إلى الغابات.

يتناول برنامج الطبيعة أهمية الحفاظ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي للأرض واستعادتهما.

يهدف إلى بناء علاقة أعمق بين البشر والطبيعة ودراسة دور الناس في بناء عالم طبيعي أفضل للمستقبل.

تشمل مواضيع البرنامج، النظم البيئية والمحيطات والحفاظ على البيئة وأنماط الطقس وأفضل ممارسات السكان الأصليين والحفاظ على الأنواع (النباتات والحيوانات)، وجودة التربة.

سيركز الحدث الرئيس بعنوان “اقتصاديات أمازون” على مناقشة دور منطقة الأمازون وكيف يمكن أن تكون إعادة التشجير حلاً فعالاً من حيث التكلفة لالتقاط انبعاثات الكربون، بجانب مناقشة السياسات حول كيفية مكافحة إزالة الغابات وحماية غابات الأمازون.

 

السياسة

 

تعد السياسة ضرورية لتسريع ودعم العمل المناخي، وتشكل أدواتها إطار العمل للتأثير على الشركات والدول والأفراد للعمل بشأن المناخ وتسريع الانتقال إلى صافي الصفر.

يأخذ برنامج السياسات في الاعتبار السياسة على جميع المستويات، المحلي والإقليمي والدولي.

ويناقش دور السياسة في دعم العمل المناخي، بدءًا من الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية وحتى قوانين التصنيع الوطنية.

تشمل المواضيع، السياسات الوطنية والإقليمية والمحلية والدولية، وأفضل القرارات والتشريعات، ودور السياسات وأهميتها.

 

 

الصناعة

 

تعد صناعة الإسمنت والصلب حاليًا من أكبر مصادر انبعاثات الكربون على مستوى العالم، تليها البلاستيك والألومنيوم.

يوفر برنامج الصناعة خلال الأسبوع الفرصة لمناقشة كيف يمكن لهذه الصناعات تقليل استهلاك الطاقة الصناعية وتحسين الكفاءة.

يناقش البرنامج الاقتصاد الدائري وأهميته لقطاع الصناعة، ودوره المتوقع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن قطاعات الصناعة الرئيسية مثل البلاستيك والصلب والألمنيوم والإسمنت بنسبة 40% على مستوى العالم.

تشمل مواضيع البرنامج، الاقتصاد الدائري الصناعي، والصناعات الثقيلة مثل الإسمنت والألمنيوم والبلاستيك، والصلب الصافي، والتصنيع.

يسلط أحد أحداث البرنامج الضوء على تعهدات الشركات بصافي الصفر، وطبيعة التحديات الرئيسية التي تواجه هذه التعهدات.

سوف تستكشف هذه المناقشة كيفية التقييم الفعال للتعويضات القائمة على الطبيعة بالإضافة إلى الآثار القانونية الناشئة على الشركات التي لا تحقق هذه الأهداف، من بين أسئلة أخرى.

 

الطعام

 

يساهم النظام الغذائي العالمي حالياً بنسبة 21% إلى 37% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة، وحتى الآن لا تحظى مساهمة الزراعة في تغير المناخ بالتقدير الحقيقي.

تعتبر النظم الإيكولوجية البرية واستراتيجيات التجديد أمرًا بالغ الأهمية للحوار المناخي.

لذا يدرس برنامج الغذاء في أسبوع نيويورك كيف يمكننا خفض انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن إنتاج الغذاء والزراعة، والتركيز على الأكل المستدام، واستصلاح الأراضي.

تشمل مواضيع البرنامج، الزراعة والحراجة الزراعية والغابات، ورحلة الغذاء، ونفايات الطعام، والزراعة المتجددة، وإدارة أراضي السكان الأصليين، وعزل الكربون، والأنظمة الغذائية الصديقة للمناخ، واستصلاح الأراضي، والحفاظ على التربة الصحية.

سيجمع أحد الأحداث خبراء من خلفيات واسعة النطاق عبر النظم الغذائية، لدراسة الابتكارات والاستراتيجيات الرائدة التي من شأنها تحويل مستقبل الغذاء العالمي إلى مستقبل تعاوني وشامل ومستدام، مع معالجة الأسباب الجذرية لقضايا النظام الغذائي الحالية.

 

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.