بينما ثبت أن لقاح فايزر-بيونتيك آمن للأطفال، فإن قرار تطعيم الأطفال يمكن أن يكون أكثر تعقيدًا من البالغين. فنظرًا لأن الأطفال غالبا ما يكونوا أقل تأثراً بـ Covid-19، فإن حدوث آثار سلبية حتى ولو بسيطة يجعل من الصعب تبرير اتخاذ قرار باستخدام لقاح فيروس كورونا للأطفال.
تقول نيكول ريتز، أخصائية أمراض الأطفال المعدية في مستشفى بازل الجامعي للأطفال في سويسرا: “اللقاح فعال، لكن كما فعلنا مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا، فيجب أن نكون أكثر حذرا مع الأطفال الأقل في العمر. ومن المحتمل أن نطعم الأطفال بعد ذلك بهذا اللقاح في العام الأول من العمر، كما نفعل مع العديد من اللقاحات الأخرى”.
وتضيف: “وكلما انخفض العمر، كنا بحاجة إلى المزيد من البيانات التي تظهر لنا أن هذا لقاح آمن. وسيكون من الصعب جمع تلك البيانات، لأن الطفل البالغ من العمر خمس سنوات من غير المرجح كثيرًا أن يخبرك بالأعراض، فلا يمكنه مثلا أن يقول إنه يعاني من شعور غريب في القلب، على عكس الطفل البالغ من العمر 16 عاما، على سبيل المثال”.
وأدى ظهور متغير دلتا شديد العدوى إلى إثارة المخاوف من عمليات إغلاق جديدة في المستقبل. وطرح العديد من التساؤلات حول نجاعة استخدام لقاح فيروس كورونا للأطفال
اقرأ أيضًا.. لهذه الأسباب.. قد يسبب التغير المناخي مزيداً من الأوبئة
لقاح فيروس كورونا للأطفال لمواجهة الطفرات
يقول بعض الخبراء إن تطعيم الأطفال يمكن أن يساعد في مواجهة الطفرات في زيادة حالات الإصابة بالفيروس.
ويقول عالم الأوبئة مانفريد غرين، وهو أستاذ في كلية الصحة العامة في جامعة حيفا: “أعتقد – وأقول ذلك طوال الوقت – أننا بحاجة إلى تطعيم الأطفال منذ سن مبكرة قدر الإمكان، من أجل السيطرة على الوباء”.
ويضيف: “علمنا أن هذا المرض ينتقل بسرعة كبيرة؛ والآن أصبح أكثر قابلية للانتقال بعد ظهور متغير دلتا”.
وكان مسؤولو الصحة العامة يأملون في السيطرة على الوباء في حال تلقيح ما يتراوح بين 60 في المئة و70 في المئة من السكان، لكنهم الآن يدركون أن هذه النسبة يجب أن تكون أعلى من ذلك بكثير، على حد قول غرين. وبالتالي، فإن استخدام لقاح فيروس كورونا للأطفال من شأنه أن “يقلل تلك المجموعة” من الأشخاص غير المحصنين من السكان.