حددت دراسة دولية عن الغذاء والاحتباس الحراري قائمة من 10 أصناف لـ أطعمة تضر المناخ وتتسبب في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة، ويستهلكها الملايين حول العالم.
حللت الدراسة، الصادرة عن مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وهو منظمة بيئية دولية غير ربحية تأسست في عام 1970، 197 نوعًا من الأطعمة، وتتبعت أضرارها المناخية بناءً على كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعث من إنتاج كل كيلوجرام من هذه الأطعمة، واستخلصت في النهاية 10 أطعمة تضر المناخ والبيئة.
اتخذت الدراسة نطاقًا زمنيًا من 2004 وحتى 2015، واستعانت خلال هذه الفترة ببيانات تتعلق بإنتاجية هذه الأطعمة وحجم استهلاكها، بالإضافة إلى بيانات تتعلق بالتلوث التراكمي الناتج عن الاحتباس الحراري.
ورغم أن الدراسة اتخذت الولايات المتحدة نطاقًا مكانيًا للدراسة، إلا أن النتائج تصلح لأي مكان في العالم، وليس الولايات المتحدة فقط، حيث أن القائمة النهائية ضمت مجموعة من الأطعمة الشائعة في كل أنحاء العالم، ويستهلكها الفرد العالمي بكثرة، وكلها أطعمة تضر المناخ العالمي.
لحم البقر
يُعرف لحم البقر بأنه أكثر الأطعمة ضررًا بالمناخ في العالم. حيث أن إنتاج كيلوجرام واحد من اللحم البقري يتسبب في انبعاثات تصل إلى 26.5 كجم من ثاني أكسيد الكربون.
الزراعة الحيوانية بشكل عام، ومن بينها إنتاج لحوم البقر والدجاج، مسؤولة عن 14.5٪ من الانبعاثات في جميع أنحاء العالم، لكن تؤكد الدراسة أن لحوم البقر أكثر ضررًا بخمس مرات من إنتاج الدجاج أو الديك الرومي.
وكشفت الدراسة أن إنتاج اللحم البقري يتطلب استخدام الكثير من المبيدات والأسمدة التي تعتمد على الوقود الأحفوري. بالإضافة إلى أن الجهاز الهضمي للأبقار ينتج غاز الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة شديدة التأثير فيما يخص الاحتباس الحراري.
لحم الضأن
مثل لحم البقر، واللحوم الحمراء الأخرى، يضر لحم الضأن بالبيئة بشكل كبير. وينتج الكيلوجرام الواحد من لحم الضأن حوالي 22.9 كجم من الانبعاثات.
تتغذى هذه الحيوانات على الذرة وفول الصويا، وتلك الأغذية تطلق أكسيد النيتروز بسبب استخدام الأسمدة والسماد في إنتاجها، هذا الأكسيد من أخطر الملوثات، وأقوى 298 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
السمنة
تأتي السمنة والزبدة في المرتبة الثالثة بين أكثر الأطعمة التي تضر بالمناخ، وهي مثل لحوم البقر، تأتي من الأبقار. لذل فكيلو واحد من الزبدة ينتج 12 كيلو جرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
الزبدة هي أكثر منتجات الألبان ضررًا بالمناخ بسبب الطاقة اللازمة لإنتاجها. يتضمن إنتاج الزبدة فصل الحليب الخام، وبسترة الكريمة، وتبريد الكريمة، والنضوج والخفق.
المحار
يأتي المحار بعد الزبدة مباشرة، وهو رابع أكثر الأطعمة ضررًا لبيئتنا. يتسبب إنتاج كيلوجرام من المحار في انبعاثات تقدر بـ 11.7 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون.
اقرأ أيضًا.. لقاح وحيد قادر على هزيمة أوميكرون.. و4 شركات تعمل على تطوير تطعيماتها
جبن
منتج ألبان آخر يضاف إلى القائمة السوداء، ينتج الجبن في المتوسط 9.8 كجم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوجرام من الجبن.
لا يمكن تحديد رقم محدد لانبعاثات الكربون من إنتاج الجبن بسبب وجود العديد من الأنواع المختلفة من الجبن التي تساهم بكميات مختلفة من الانبعاثات، لذا لجأت الدراسة لحساب المتوسط.
على سبيل المثال، الجبن المستورد يضر بالمناخ أكثر بكثير من الجبن المنتج محليًا بسبب الانبعاثات الناتجة عن السفر.
لحم خنزير
يعتبر كيلوجرام من لحم الخنزير مسؤول عن إنتاج 7.9 كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. اللافت أنه في الفترة من 2005 إلى 2014 شهد النظام الغذائي الأمريكي انخفاضًا في استهلاك لحم الخنزير، فتسبب هذا الانخفاض في التخلص من 271 مليون طن من الانبعاثات الضارة بالمناخ.
لحم العجل
ينتج لحم العجل 7.8 كجم من الانبعاثات لكل كيلوجرام. ويعد لحم العجل أقل ضررًا بالمناخ من لحم البقر، والسبب في ذلك أن العجول تذبح في وقت مبكر، بعد حوالي 20 أسبوعًا من مولدها، مقارنة بالأبقار التي تذبح عادةً بعد 18 شهرًا من مولدها.
الدجاج و الديك رومي
ينتج كل من الدجاج والديك الرومي نفس الكمية من ثاني أكسيد الكربون، حوالي 5 كيلوجرامات من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل كيلوجرام من الدجاج أو الديك الرومي. وشهدت أوروبا هبوطًا في استهلاك الدجاج والديك الرومي ما أدى إلى انخفاض عام في تلوث المناخ الناجم عن الغذاء.
أطعمة تضر المناخ
خلصت الدراسة إلى أن التقليل من استهلاك هذه الأغذية سوف يساهد بشكل كبير على تقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، ما يساعدنا على إنقاذ الكوكب من سيناريوهات مناخية مخيفة.
فقد يكون مذاق هذه الأطعمة رائعًا، لكنها مضرة بمستقبلنا ومستقبل الكوكب بأكمله.