وزعت رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة الأطراف cop27، مجموعة جديدة من المسودات لمشروع نص بيان ختامي جديد للمؤتمر على مندوبي الأطراف، بعدما لاقى النص الأول انتقادات واسعة بسبب تجاهله لقضية صندوق الخسائر والأضرار التي تطالب به الدول النامية، كما لم يدعو إلى “التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري”.
لاقت المسودة الجديدة ردود أفعال أكثر إيجابية بكثير من الأولى، حيث احتوت على دعوة لإصلاح النظام المالي العالمي، والأهم من ذلك، اقتراح إنشاء صندوق للخسائر والأضرار..
رحبت بعض الدول النامية والناشطين بمشروع النص الجديد الذي من شأنه أن يقضي بإنشاء صندوق للخسائر والأضرار.
الصندوق، الذي سيوفر أموالاً للدول الفقيرة والضعيفة لإعادة البناء بعد الكوارث المناخية، هو المطلب الرئيسي من بلدان الجنوب في القمة.
وأعرب عدد من النشطاء المتواجدون في شرم الشيخ لمتابعة المفاوضات عن سعادتهم الغامرة بالمسودة الجديدة والتقدم المحرز في الخسائر والأضرار، على الرغم من أنها لا تزال تحتوي على ثغرات أخرى، أبرزها أنها لم تدعو إلى “التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري”.
طالما كان المال محورًا مهمًا في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، ولكنه كان أكثر من ذلك في Cop27.
ذلك لأن الدول الغنية فشلت في الوفاء بوعدها بتقديم 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020 لتمويل التخفيف من الانبعاثات ومشاريع التكيف والحماية من الطقس المتطرف الناجم عن تغير المناخ.
علاوة على ذلك، فإن تأثيرات الاحتباس الحراري تضرب بشكل متزايد من باكستان إلى لشرق إفريقيا، مما يعني أن هناك حاجة ماسة إلى الأموال لإعادة البناء.