منصة رقمية متخصصة بقضايا تغير المناخ في الشرق الأوسط

هنا كركوك.. “شكوفا” تواجه تغير المناخ بمفردها وتقضي على التصحر بالتشجير

من أجل هواء نقي في كركوك وتعزيزا لدور المرأة في مواجهة التغير المناخي، أطلقت شكوفا حملات تشجير لتوسيع المساحات الخضراء ونجحت في إقناع الآخرين بالانضمام إليها، لتتحول إلى أيقونة للتحدي.

بدأت رحلتها في منطقة سيكانيان التابعة لمدينة كركوك، والتي تشتهر بآبار النفط الملوثة للهواء. وسرعان ما أصبحت قدوة للجميع، بما في ذلك رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والمجموعات التطوعية.

تقول شكوفا محمد عبيد (64 عاماً): “كانت المنطقة عبارة عن صحراء خالية من الخضرة، ولم أتحمل هذا المنظر وكان تغيير الوضع ضرورياً، وهذا ما دفعني لبدء حملات التشجير في المنطقة”.

وأضافت: “وزعت الأشجار على المدارس والأهالي والأحياء المحلية وتحديدا الحي المسيحي وأطراف المنطقة بشكل عام”.

أطلقت شكوفا، الحاصلة على شهادة في علم النفس وتخصص في الإرشاد التربوي، أول حملة لغرس الأشجار في حي سيكانيان.

قالت: “عندما تم بناء الحي، فكرت في حملتنا الأولى قبل سبع سنوات أو أكثر. في 2010-2011، وخاصة بعد بناء المدارس، كان من المهم تثقيف الجيل القادم حول أهمية الاهتمام بالبيئة،  الأشجار الخضراء وترشيد استهلاك الموارد.”

شكوفا تواجه التصحر بالتشجير

إن حقيقة أن منطقة سكنيان تقع على بعد حوالي كيلومتر واحد من شركة نفط الشمال المملوكة للدولة، والتي تشرف على آبار النفط في كركوك ومصانع الأسفلت والمصانع الأخرى، أدت إلى زيادة معدل انبعاثات الغازات السامة و تلوث الهواء في المنطقة طوال هذه السنوات. وتسبب ذلك في معاناة كبيرة لأهالي المنطقة، خاصة النساء والأطفال وكبار السن.

بحسب دراسة أعدتها شركة IQAIR السويسرية المعنية بقضايا تنقية الهواء، في عام 2022، احتل العراق المركز الثاني في قائمة الدول الأعلى في تلوث الهواء. كما تظهر الدراسة أن معدلات تلوث الهواء في العراق تضاعفت خلال عام واحد.

في عام 2021 بلغت نسبة تلوث الهواء 49.7%، وفي عام 2020 احتل العراق المرتبة العاشرة بنسبة 39.6%، وهو ما يلفت الانتباه إلى تصريح سابق لوزير البيئة العراقي، جاسم الفلاحي، الذي قال إن “التلوث المرتبط بإنتاج النفط هو سبب رئيس وراء ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان.”

لا تتجاوز نسبة المساحات الخضراء في محافظة كركوك 2%، بحسب احصائيات دوائر حكومة كركوك التي نشرها موقع (كركوك ناو) في وقت سابق، فيما تشير المعايير الدولية إلى أن هذه النسبة يجب ألا تقل عن 15%.

يوجد في مدينة كركوك حوالي 200 حديقة عامة، عدد قليل منها يزيد على عدة دونمات في المساحة (0,5 هكتار)، أما الباقي فهو أصغر حجماً، بالإضافة إلى 81 ميدانًا- بطول واحد إلى خمسة كيلومترات- حيث تزرع الأشجار.

تبلغ مساحتة محافظة كركوك 9600 كيلومتر مربع، وتتكون من مركز المدينة وأربعة أقضية. ويقدر عدد السكان بأكثر من 1.7 مليون نسمة. وكركوك منطقة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان. وسيتم تحديد مصيرها في إطار المادة 140 من الدستور العراقي، وهي خارطة طريق للمناطق المتنازع عليها من خانقين شرقي بغداد على الحدود مع إيران حتى سنجار في الشمال الغربي على الحدود مع سوريا.

 

اقرأ أيضًا.. تحت وطأة الجفاف.. نساء الشبك بالعراق يفقدن اقتصادهن

عودة النبض إلى قلب البيئة في كركوك

البداية كانت صعبة للغاية لأنه منذ 6-7 سنوات لم يكن أحد مهتماً بالمجال البيئي ولم يكن هناك دعم للناشطين في هذا المجال. وباعتبارها واحدة من النساء اللاتي يعملن بنشاط وتطوع في المجال البيئي منذ عام 2005، تقول شكوفا: “هذا جعلني أبحث أكثر. هل أنا وحدي من يعتقد أن الواقع البيئي في كركوك سيئ، أم أن هناك آخرين قلقين بشأن الوضع البيئي؟”

وتوضح: “اكتشفت أن هناك بعض الأشخاص المهتمين بهذا المجال، وكان تركيزهم في البداية على الكليات في جامعة كركوك، بينما كان لفريق عملنا بصمة في المعهد التقني في كركوك”.

كانت هناك مساحة تقدر بنحو 3 دونمات (0.3 هكتار) تقع بين الأقسام العلمية وحي سكن الأساتذة.

وتقول شكوفا: “كان مكباً للنفايات، لذلك قمنا بتنظيف هذه المساحة بالتعاون مع الجهات الرسمية، وبعد ذلك اشترينا ما يقارب 500-600 شتلة وزرعناها في هذه المساحة”.

وكرئيسة لجمعية كردستان الخضراء في كركوك، تركت شكوفا بصماتها في أماكن عديدة داخل المدينة، بما في ذلك حي سكنيان.

قالت: “أعمل بشكل مستمر مع الجهات ذات الصلة وأنسق معها لأن ذلك يوفر لنا الدعم والإمكانات التي لا نملكها كنشطاء رغم ندرتها لاستدامة العمل في هذا المجال”.

عندما فرض المسلحون المتطرفون من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا داعش سيطرتهم على نينوى ومناطق أخرى في كركوك عام 2014، اقترحوا على المسيحيين ثلاثة خيارات: اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، أو مغادرة مناطقهم دون أي ممتلكات، فاختار معظمهم الهروب، وتوجه قسم منهم إلى كركوك.

قالت: “وعقب أحداث عام 2014، أطلقنا حملة أخرى وزرعنا مئات الأشجار في المدارس، بما في ذلك مدرسة سكنيان أيضاً”.

كانت تلك الفترة صعبة للغاية، وكان الكثير من المسيحيين يخافون من اقتحام داعش لمنطقتهم، فهاجر بعضهم في تلك الفترة.

قالت: “اعتقدت أنهم إذا رأونا نعمل في المنطقة ونعتني بهم، فلن يهاجروا ويتركوا كل شيء وراءهم”.

 

الانطباع الإيجابي يولد الشركاء

بعد حملة شكوفا في سكنيان، أبدى إياد توماس ليوا، راعي كنيسة ماربوليس الكلدانية، اهتماماً كبيراً بزراعة آلاف الأشجار في المنطقة.

قال لـ(كركوك ناو): “نحن ننتمي إلى هذه الأرض وهذه الأرض لنا، لذلك يجب علينا حمايتها والعناية بها لأن منطقتنا عانت كثيراً من التلوث منذ تأسيسها”.

تستمر العملية سنويًا في شهر أكتوبر أو مارس، وهما موسمي الزراعة، حسب درجات الحرارة والطقس بشكل عام، بحسب ما قال القس إياد.

تتعاون الكنيسة الآن وتأخذ النصائح والإرشادات من بعض المختصين والمهتمين بالمجال خلال عملية اختيار أنواع الأشجار التي تناسب مناخ المنطقة لتقليل نسبة فقدان الأشجار بسبب الجفاف أو عوامل أخرى.

تقول شكوفا: “أنا وفريق العمل والمجلس الاستشاري النسائي لدينا خطة للزراعة هذا العام أيضا، في منتصف شهر أكتوبر، وجزء من الخطة هو تزويد كنيسة القديس بولس الكلدانية بالأشجار لاستدامة عملية زيادة المساحات الخضراء”.

كما نظر راعي كنيسة ماربوليس الكلدانية في مبادرة من الكنيسة لتقليل حجم الانبعاثات في المنطقة وتلوث الهواء من خلال تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في الكنيسة لتوليد الكهرباء بدلا من مولدات الديزل التي تولد الغازات السامة.

شكوفا تواجه التصحر بالتشجير

المخاطر الصحية تدق ناقوس الخطر

شهدت كركوك العام الماضي 2000 حالة إصابة بالسرطان من إجمالي 35 ألف حالة في عموم العراق، 57% منهم من الإناث، و20% منهن مصابات بسرطان الثدي، بحسب جمعية كردستان الخضراء.

يقول مدير مركز كركوك للاورام والأمراض الدموية الدكتور نياز أحمد أن عملية التحريج ضرورية جدا وتعتبر عاملا اساسيا في تقليل حجم الانبعاثات الغازية في أي منطقة تتم فيها عمليات التحريج، كون المناطق الخالية من المساحات الخضراء تزيد من حجم الانبعاثات ولها تأثير أكبر على سكان هذه المناطق،  مما تسبب في المزيد من الحالات.

وقال فرهاد حمزة، كبير المهندسين في المؤسسة الوطنية للنفط، لـ(كركوك ناو) إن هناك خمسة حقول رئيسية لإنتاج النفط في كركوك، تشرف عليها المؤسسة الوطنية للنفط، وتنتج حوالي 350 ألف برميل يومياً، يتم ضخ معظمها إلى مصافي التكرير في العراق.

وتضم هذه الحقول 730 بئراً نفطية، يقع 60 منها تقريباً بالقرب من حي سكنيان، حيث يعمل ما بين 20-25 بئراً يومياً. أثناء عمليات عزل الغاز، تنطلق نسبة عالية منه في الهواء، مما يزيد من مستوى التلوث في المنطقة.

ويحرق العراق سنويا 17 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المصاحب عند التنقيب عن النفط، كما يقول خبير الطاقة جوفاند شيرواني.

وتشكل انبعاثات الغازات من المصانع والسيارات وآبار النفط خطراً على صحة الإنسان، إذ تسبب زيادة في نسبة الهواء الملوث في هذه المناطق، خاصة إذا كانت المنطقة تفتقر إلى عمليات التشجير الكافية والمساحات الخضراء. وكل هذه العوامل مجتمعة لها تأثير مباشر على صحة الإنسان، وخاصة الجهاز التنفسي، وتزيد من فرص الإصابة بأمراض الدم والسرطانات.

يقول مدير مركز كركوك لأمراض الأورام وأمراض الدم، “كمتخصصين في هذا المجال، نلاحظ دائما ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسرطان بين العاملين في شركات النفط والمصانع”.

ويؤكد أن تلوث الهواء والعادات السيئة للناس من العوامل المساهمة في زيادة أمراض الجهاز التنفسي والسرطان بشكل عام. وتتناقض هذه التصريحات مع تصريحات إحسان عبد الجبار وزير النفط عام 2022 الذي نفى أي صلة بين ارتفاع معدلات السرطان وتلوث الهواء جراء عمليات التنقيب والحفر عن النفط.

ويرى الدكتور محمد خضر، رئيس دائرة التغير المناخي التي أنشئت مؤخرا في دائرة البيئة في كركوك، أن “بيئة كركوك تحذر من عدم الالتزام بالمواصفات البيئية للشركات والمصانع، باعتبار أن العراق جزء من الاتفاقيات العالمية المعنية بتحسين البيئة وأن بيئة كركوك من أكثر المحافظات تضررا من التلوث البيئي بسبب عدم الالتزام بالاشتراطات البيئية”.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة وتحذيراتها، يحتل العراق المرتبة الخامسة بين الدول الأكثر تضررا من تداعيات التغير المناخي، والتي تشمل مخاطر شح المياه والجفاف ودرجات الحرارة الحارقة والتلوث وغيرها من الكوارث الطبيعية.

اقرأ أيضًا..العراق.. رمال الإهمال تبتلع الحزام الأخضر بـ كربلاء

توسيع الحملات لزراعة المزيد من الأشجار

قالت شكوفا: “لم أعد وحدي في مجال التوعية البيئية، فهناك الآن العديد من المؤسسات والفرق التطوعية المعنية بالبيئة”.

أضافت: “زيادة حملات التشجير التي تستهدف منطقة سكنيان بشكل خاص وكركوك بشكل عام، وتوزيع الشتلات بشكل موسمي، وزراعتها أسعدني جداً، ولم أعد أشعر أنني أقاتل وحدي”.

مع شعور سكان سيكانيان بهذه الغازات التي يستنشقونها يومياً بمجرد تواجدهم في المنطقة، كان لا بد من توحيد جهود أفراد المجتمع والفرق التطوعية والمنظمات العاملة في المجال البيئي لمواجهة المخاطر.

يقول القس إياد توماس، إنه بفضل هذه الحملات التي قامت بها الفرق التطوعية والمؤسسات المعنية بالبيئة والناشطون ودعم الكنيسة اللامتناهي، على مدار ست سنوات، بلغ عدد الأشجار التي زرعوها في المنطقة ما يقارب 3000-4000 شتلة.

أكد الكاهن تعاونهم مع كافة المهتمين، وأن عمليات التشجير مستمرة بشكل موسمي لأن هذه الحملات ألهمت أبناء المنطقة الآخرين والفرق التطوعية وبعض الجهات المعنية بالبيئة ومن بينها مؤسسة كوكار.

في السنوات الأخيرة نشطت مؤسسة كوكار للتنمية المستدامة والعمل التطوعي، وهي مبادرة اجتماعية متنوعة تأسست في 16 يونيو 2016 على يد مجموعة من الناشطين في مجال البيئة، وخاصة حملات التشجير.

أنتجت مؤسسة كوكار منذ بدء عمليات التشجير وحتى الآن ما يقارب 70 ألف شتلة، ووزعتها جميعها على المركز في مدينة كركوك وجميع الأقضية والنواحي والقرى، بما فيها قرية سكنيان، كما يقول مصطفى محمود، أحد متطوعي كوكار.

تخطط كوكار لإطلاق حملتها الخاصة السادسة لتوزيع 35 ألف شتلة، في ربيع عام 2024، والتي ستوزع أيضًا على مركز مدينة كركوك وجميع الأقضية والنواحي، بما في ذلك قرية سكنيان.

من جهة اخرى قام فريق شباب ونساء كركوك للسلام ضمن مخيم السلام وبدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP) بتزويد كنيسة القديس بولس الكلدانية ب 60 شجرة ميليا لتوزيعها على الاماكن التي تحتاج الى زراعة وفق رؤية الكنيسة في الاقليم.

يوضح سازان مجيد، أحد الأعضاء المشاركين في المبادرة وعضو فريق شباب السلام في كركوك: “المنطقة تم بناؤها حديثاً وتحتاج إلى دعم حيث أنها تبعد كيلومتر واحد عن شركة نفط الشمال ومصنع الأسفلت وآبار النفط الأخرى، لذلك رأينا كفريق أنه يجب علينا المساهمة قليلاً لمساعدة النساء والأطفال، كونهم الفئات الأكثر تضرراً من تلوث الهواء في المنطقة”.

بالإضافة إلى ذلك، ومع زيادة الوعي ومساهمة الفرق التطوعية والمهتمين بالبيئة، زاد عدد الأشجار في المنطقة بعد أن خلت منها تماماً. وتقوم الكنيسة بالتعاون مع هذه المجموعات بزراعة ما يقارب 200-300 شتلة موسمياً. وفي مبادرة منفصلة، قامت بزراعة ما يقارب 2000 شتلة.

وأجبرت تداعيات التغير المناخي العديد من السكان على الهجرة من مدنهم. وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد هجر أكثر من 20 ألف شخص في العراق مناطقهم بسبب الجفاف.

 

حملة تشجير محدودة لمواجهة التصحر

يقول رودي أنور، أحد السكان: “لا يمكن قياس حجم حملة التشجير مقارنة بحجم التلوث من قبل شركة النفط والملوثات المصاحبة لها. ستقوم الدولة بحملات كبيرة جدا للحفاظ على بيئة كركوك بشكل كامل”.

أضاف: “اليوم يجب على الجهات المعنية أن تقوم بحملة التشجير وخاصة المناطق المكشوفة لأن عدد السكان يتزايد بالإضافة إلى زيادة الطلب على النفط ويحتاج إلى حفر آبار جديدة بشكل مستمر”.

تشكل شح التخصيصات المالية للتشجير وتوسيع المسطحات الخضراء تحدياً كبيراً للمتطوعين. وسعت عدة منظمات خلال السنوات الماضية إلى زراعة الأشجار وزيادة نسبة الخضرة في كركوك، إلا أن هذه المشاريع لم تكن مستدامة بسبب عدم وجود رعاية مستمرة للأشجار.

تؤكد شكوفا، أنه “على الرغم من كل الجهود التي نبذلها لتنقية هواء كركوك، فإن الدعم غير كاف من قبل الحكومة، وهي لا تولي اهتماما حقيقيا لهذه القضية”.

أضافت أن العديد من المنشآت والمصانع الإنتاجية تمتد من أطراف قرية سكنيان إلى منطقة درامان المجاورة، ومعظمها تعمل دون موافقة مديرية بيئة كركوك.

تابعت: “قطعت بعض الأشجار وتحولت الأراضي الزراعية إلى مشاريع استثمارية”.

كما أشار القس إياد إلى أن “هناك نقصاً في الوعي المجتمعي لدى البعض، وخاصة في مجال البيئة، فأحياناً يحرق الناس الشجيرات أو النفايات التي تتجمع تحت الأشجار، مما يؤدي إلى حرق الأشجار معها”.

ومن التحديات الأخرى التي تواجه جهود التشجير، بحسب متطوعي كوكار، أن الشتلات لم تنمو بما يكفي هذا العام لجعلها صالحة للزراعة بسبب قلة الأمطار شتاءً وارتفاع درجات الحرارة صيفاً: “لم تنضج الشتلات بعد بشكل جيد للتأهل للزراعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي وتلوث سماء المحافظة”.

في النهاية، تقول شيكوفا إن النساء لديهن دور في مواجهة تغير المناخ. “خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة، فلا تخافوا، وكونوا أقوياء، فأنتم قادرون على ذلك ويمكنكم تحقيق الهدف. لا تعتمد فقط على الآخرين بل كن الشخص الذي يمد يد العون للآخرين “.

(تم إنتاج هذا التقرير كجزء من مشروع “أصواتنا” من قبل إنترنيوز).

(ينشر في أوزون ضمن إطار شراكة مع إنترنيوز)

انتقل إلى النسخة الإنجليزية

تابعنا على نبض

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.