كشفت هيئة الأرصاد الجوية في أحدث بياناتها عن العلاقة بين تغير المناخ والطقس شديد الحرارة الذي تمر به البلاد خلال شهر أغسطس بظاهرة .
ولفتت هيئة الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة خلال شهر أغسطس لم تتعد معدلاتها الطبيعية حتى الآن، وأرجعت سبب الإحساس بدرجات الحرارة أكبر من المعلنة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة التي تجاوزت 90% على مدن السواحل الشمالية، و85% على القاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحرى .
وأوضح خبراء الأرصاد أن الرطوبة هي كمية بخار الماء الموجودة في الغلاف الجوي، وبخار الماء هو أحد الغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة داخل الأرض.
حيث إنها لا تمتص أشعة الشمس خلال فترة النهار، بل تمتص الأشعة تحت الحمراء الصادرة عن الأرض خاصة في وقت الليل بعد غروب الشمس وتحفظها بمعنى أنها تمنعها من التسرب إلى الفضاء الخارجي.
وهو ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري التي تفاقمت بسبب النشاط البسري وحرق الوقود الأحفوري، ما أدى لارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض بمعدل 1.2 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية في أوائل القرن الـ 19.
أشارت هيئة الأرصاد الجوية إلى أن أغلب الكتل التي نتأثر بها هي كتل شمالية قادمة من البحر المتوسط تؤدى إلى رفع نسبة الرطوبة، الأمر الذي يعطى إحساسًا بارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال شهر أغسطس.
قالت الهيئة إن شهر أغسطس معروف عنه أنه ذروة فصل الصيف بسبب الارتفاعات في نسب الرطوبة، رغم أن درجات الحرارة في معدلاتها الطبيعية والتى تتراوح ما بين 34 و35 درجة مئوية إلا أن ارتفاع نسبة الرطوبة هي التي تجعلنا نشعر بارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة.
اقرأ أيضًا.. ما هو تغير المناخ؟ كل شيء عن أزمة القرن الـ 21
تغير المناخ والطقس في مصر
عن حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة في مصر بداية من غد الثلاثاء 16 أغسطس حتى الأحد 21 أغسطس 2022، ومن المتوقع استمرار الارتفاع في نسبة الرطوبة على كافة الأنحاء لتزداد درجة الحرارة المحسوسة.
وفق الإرصاد، يسود طقس شديد الحرارة حار رطب نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وجنوب البلاد، حار رطب على السواحل الشمالية.
وحذر خبراء الأرصاد من تكون الشبورة المائية الخفيفة في الصباح الباكر حتى السادسة صباحا تقريبا، على الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحرى والسواحل الشمالية ومدن القناة.
وأشارت إلى أن الفصول الانتقالية مثل الربيع والخريف تأخذ من سمات الفصول القبلية والبعدية، ولا يوجد ما يسمى بالصيف المتأخر أو الشتاء المبكر، ولكن فصل الخريف يحمل سمات فصل الشتاء والصيف، وهو الأمر الذي يؤدى إلى سقوط الأمطار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر قبل البداية الفعلية لموسم الشتاء .
ونصحت هيئة الأرصاد الجوية بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة منعا للإصابة بحالة من الإعياء والخمول، وتناول المشروبات الباردة وارتداء الملابس القطنية.