سيجمع أسبوع أبوظبي للاستدامة (ADSW) 2022، الذي يقام في الفترة من 15 إلى 19 يناير قادة عالميين، بما في ذلك رؤساء الدول وصانعي السياسات وقادة الأعمال الدوليين، حيث تهدف الإمارات العربية المتحدة إلى دفع جدول أعمال الاستدامة العالمية إلى الأمام، وتسريع المسارات إلى الهدف العالمي المتمثل في صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
سيكون أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022، الذي تستضيفه شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، أول حدث استدامة كبير بعد مؤتمر تغير المناخ COP26، وسيكون بمثابة حافز عالمي لـ COP27، الذي سيعقد في شرم الشيخ بمصر في نوفمبر 2022، وCOP 28، الذي ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في 2023.
يُعقد الحدث سنويًا منذ عام 2008، وأصبح أحد أحدث منصات الاستدامة في العالم، حيث يشارك في نسخة عام 2020 أكثر من 45000 شخص من 175 دولة.
وفق المنصة الرسمية للحدث، يشارك في نسخة هذا العام العشرات من رؤساء الدول، وأكثر من 500 متحدث، و150 وزيراً، و1000 شركة عالمية، و3000 طالب.
ويسعى هذا التجمع العالمي البارز إلى دفع أجندة الاستدامة العالمية قدماً ووضع خطة عمل للحد من تداعيات تغير المناخ وتحقيق أهداف الحياد المناخي، وذلك وفق وكالة أنباء الإمارات.
قال سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتطورة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمبعوث الخاص لتغير المناخ، ورئيس مجلس إدارة “مصدر”: “ستكون السنوات القليلة المقبلة محورية لتسريع العمل المناخي التدريجي من خلال التعاون العالمي، وتضافر جهود العمل السياسي مع قطاعات الأعمال والصناعة والاستدامة من أجل توفير الفرص الاقتصادية والازدهار للأجيال الحالية والمستقبلية.
ويضيف: “تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة برؤية طويلة الأمد تعتمد على سجلنا الطويل في ابتكار حلول مناخية عبر مشاريع متكاملة في قطاع الطاقة، وتماشيًا مع ذلك يواصل أسبوع أبوظبي للاستدامة تقديم منصة مثالية للترويج لهذه الحلول المناخية ونشرها واعتمادها على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، في أطار وثيقة “مبادئ الخمسين” لدولة الإمارات العربية المتحدة، فالأسبوع يوفر فرصاً للتعاون العالمي، وتبادل المعرفة، والاستثمار، وتطوير الابتكارات التكنولوجية الجديدة التي ستدفع بأجندة الاستدامة العالمية إلى الأمام وتحول الخطط إلى أفعال “.
مبادئ الخمسين هي عشرة مبادئ تمثل مرجعا لمؤسسات دولة الإمارات خلال الخمسين عاما القادمة، حيث تنتقل الدولة إلى مرحلة جديدة من التطوير والتنمية. وترسم وثيقة مبادئ الخمسين المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال دورتها الجديدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية.
اقرأ أيضًا.. دبي تستضيف “أسبوع المناخ” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2022
أبرز حضور أسبوع أبوظبي للاستدامة
ستستضيف قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تعقد افتراضياً في 17 يناير، نخبة من أبرز القادة العالميين لمناقشة سبل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.
بالإضافة إلى الحضور من رؤساء الدول والحكومات، تشمل قائمة المشاركين في أسبوع أبوظبي للاستدامة كلا من أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، ودميلولا أوغونبي، الرئيس التنفيذي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المستدامة للجميع؛ وجون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون التغير المناخي، وسامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، رئيس الدورة 27 لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ COP27؛ وألوك شارما، رئيس COP26؛ وتيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية؛ فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة؛ فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك الدولي، وبان كي مون، رئيس الجمعية ورئيس مجلس المعهد العالمي للنمو الأخضر.
قالت حليمة يعقوب، رئيسة جمهورية سنغافورة، في تعليق لها قبل ظهورها في أسبوع أبوظبي للاستدامة: “لتحقيق مستقبل مستدام لكوكبنا، يلزم اتخاذ إجراءات جماعية من جانب جميع أصحاب المصلحة. وحتى أثناء التصدي للوباء، يجب ألا نغفل التحديات العالمية الأخرى الملحة بنفس القدر”.
أضافت: “الحكومات والشركات والباحثون والمجتمعات والأفراد يلعبون جميعًا دورًا مهمًا في مواجهة تحديات تغير المناخ. ”
في أكتوبر الماضي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مبادرة استراتيجية للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، وهي حملة وطنية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول منتصف القرن، وأول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما كانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تضع أهدافًا طوعية للطاقة النظيفة، وأول دولة خليجية توقع اتفاقية باريس.
سيُقام حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة وحفل توزيع جائزة زايد للاستدامة في إكسبو 2020 دبي يوم الاثنين 17 يناير بالتزامن مع أسبوع الأهداف العالمية.
منذ نشأته، يعكس أسبوع أبوظبي للاستدامة المشهد العالمي المتغير للاستدامة، وقد وسع من نطاق محاوره ليشمل، مجالات الطاقة المتجددة والمياه، ليشمل اتجاهات وموضوعات عالمية جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والتنقل.
كما توسعت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمرور الوقت، مع إضافة الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” في عام 2010، وملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجدّدة في عام 2015، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي في عام 2017، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 2019، وقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة الافتراضية في 2021.